مجتمع

دخلوا من الجزائر .. أزيد من 300 مهاجر سوداني يجوبون شوارع وجدة

توافد ما لا يقل عن 300 شخص من المهاجرين السودانيين، خلال الأيام القليلة الماضية، على مدينة وجدة، متسللين عبر الحدود البرية المغربية الجزائرية.

وذكرت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، أن مدينة الألفية، شهدت خلال ال ثلاث أسابيع الأخيرة، توافد أزيد من 300 مهاجر أفارقة جنوب الصحراء عبر الحدود البرية المغربية الجزائرية معظمهم شباب من الجنسية السودانية وتتراوح أعمارهم بين 16 و26 سنة من مناطق الفاشر- الخرطوم- ام درمان- ودارفور حسب تصريحاتهم وشهاداتهم.

وأوضحت الجمعية في بيان صحفي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، أن العديد منهم من الفارين من جحيم مراكز وسجون الاحتجاز بليبيا (زوارة – الزاوية – سجن طريق السكة- سجن ابو سليم بطرابلس – بني وليد … ) حيث تراوحت مدة الاحتجاز بها بين 4 و18 شهر ومنهم من قضى بها 3 سنوات في ظل ظروف وحشية وعذاب يومي الى جانب مهاجرين مغاربيين وآسيويين وأفارقة من جنسيات أخرى.

وأمام هذا الوضع، طالبت الجمعية السلطات المحلية والإقليمية بوجدة بتدخل عاجل بما يحفظ لهؤلاء كرامتهم وإنسانيتهم وحقوقهم في الجانب الاجتماعي والطبي والحقوقي بما فيها حقهم في الإيواء.

كما طالبت تمثيلية المنظمة العالمية للهجرة بالمغرب OIM التدخل العاجل لحماية حقوق هؤلاء المهاجرين كما تنص عليها العهود والمواثيق الدولية واحترام حقوقهم ” أكل وشرب وتطبيب….” بما يضمن حقهم في طلب اللجوء وحرية التنقل بعيدا عن منطق ما يسمى “العودة الطوعية – القسرية”، كما دعت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وجدة – فكيك لتحمل مسؤولياتها والتدخل في الموضوع ولدى الجهات المختصة.

كما وجهت النداء أيضا لكافة الجمعيات بوجدة من أجل تكثيف التحرك الفوري والعاجل لإيجاد صيغ للتنسيق والعمل المشترك الميداني لدراسة الوضعية المأساوية للمهاجرين وضع إستراتيجية محلية للرصد والتتبع.

وشوهد في الآونة الأخيرة العشرات من المهاجرين، أغلبهم من الشباب، على جنبات الشوارع بساحة باب الغربي وقرب ساحة 9 يوليوز بشارع محمد الخامس وسط مدينة وجدة، إذ اضطروا المبيت في العراء، وطلب ما يسد جوعهم وعطشهم من الساكنة والدكاكين المجاورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *