الشيات: قرار الجزائر قطع العلاقات مع المغرب غير مبرر ومغامرة غير محسوبة (فيديو)

اعتبر خبير العلاقات الدولية، الأستاذ خالد الشيات، قرار الجزائر بقطع علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب، “أمرا عبثيا وبعيد عن المنطق”، وذلك في أول تعليق له على القرار الجزائري.

وأبرز الشيات، أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الأول بوجدة، في حديث مصور لجريدة “العمق”، أن “القرار الجزائري يراد به توجيه النقاش حول المشاكل الداخلية للجارة الشرقية، وصرف الأنظار عن أزمتها وتراجع بنيتها السياسية”، مشيرا إلى أن “النظام الجزائري لا يمكن أن يستمر إلا من خلال معاداته للمغرب، وصناعته للغول المغربي على حد تعبيره”.

وحول ما اعتبرته الجزائر أمس، بخصوص “أعمال عدائية من المغرب تجاه الجزائر”، سرد الشيات، كرونولوجيا الأحداث والوقائع التي تسببت فيها الجزائر عبر التاريخ، حيث أشار إلى “نقض الجزائر للاتفاق حول الحدود مع الحكومة المؤقتة بعد استقلال البلدين، وصناعة الجزائر لجبهة البوليساريو وتمويلها وتسليحها والدفاع عنها في المنابر الدولية، وطرد الجزائر ل350 ألف مواطن مغربي بعد المسيرة الخضراء.

وحول اتهام المغرب بوقوفه وراء حرائق الغابات التي عرفتها الجزائر مؤخرا، قال خالد الشيات، أن الإدعاءات التي قدمتها في هذا الإطار واهية، ولا تعتمد على أي أدلة رغم زعمها بوجود اعترافات من طرف الموقوفين، مشيرا في هذا الصدد، أن المغرب عندما عرض تقديم المساعدة كان على علم بالتصعيد الجزائري.

وكانت الجزائر قد أعلنت أمس الثلاثاء، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وسحب سفيرها بالرباط، ابتداء من اليوم، وذلك خلال مؤتمر صحفي نظمة وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة.

واتهم لعمامرة المغرب بارتكاب “أعمال غير ودية وعدائية” ضد الجزائر، مضيفا: “لقد ثبت تاريخيا أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر”.

وقال وزير الخارجية الجزائري، إن قطع العلاقات مع المغرب لا يعني تضرر المواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين، مشيرا إلى أن القنصليات ستمارس دورها المعتاد.