انتخابات 2021، سياسة

الراشدي: الهوة اتسعت كثيرا بين الأغنياء والفقراء بالمغرب و”الاستقلال” يتعهد بإنقاذ مليون فقير

حزب الاستقلال

قال عبد الجبار الراشدي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومدير الحملة الانتخابية للحزب، إن الفوارق اتسعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بين الأغنياء والفقراء بالمغرب، مشيرا إلى أن مليون فقير جديد بسبب جائحة كورونا، انضافوا إلى لائحة الفقراء بالمملكة.

وأوضح الراشدي خلال استضافته على القناة الأولى، إن من أهم المحاور الأساسية للبرنامج الانتخابي لحزب الاستقلال، هو الحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، موضحا أن البرنامج يتضمن إنقاذ مليون فقير من الفقر، عبر إجراءات عملية.

وتشمل الإجراءات، وفق المتحدث، رصد 400 ألف أسرة لتمكينها بميزانية تقدر بـ6.1 مليار درهم، وإقرار الحد الأدنى للدخل للأسر الفقيرة والمعوزة، مع التسريع في إخراج السجل الاجتماعي الموحد، وتسريع وأجرأة الورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية.

وأشار الراشدي إلى أن حزب “الميزان” يخوض الحملة الانتخابية ببرنامح متكامل يهم 157 تدبيرا عمليا وواقعيا وقابلا للتنفيذ، ليست فيه شعارات ودغدغة للعواطف، لافتا إلى أن البرنامج تضمن، لأول مرة، 8 مواثق تهم المرأة والشباب والمسنين وذوي الإعاقة والحرفيين والمقاوليين والعالم القروي والطبقة الوسطى.

إلى جانب ذلك، يركز البرنامج الانتخابي لحزب الميزان أيضا، على 4 أوراش كبرى، وهي تسريع الحماية الاجتماعية، والديمقراطية والحكامة الترابية، وتحسين وجودة الخدمات العمومية، ثم منظومة القيم وتعزيز روح الانتماء للوطن، بحسب المصدر ذاته.

وكشف القيادي الاستقلالي أن المغرب يعرف فوارق مجالية كبيرة بين الجهات، معتبرا أن معظم الثروة الوطنية ترتكز في الشريط الأطلسي، بينما الأقاليم والجهات الأخرى بقيت على هامش دينامية التنمية.

وتابع قوله: “الحزب لديه برنامج طموح للنهوض بالمناطق الحدودية والجبلية، خصوصا مع سوء الجوار مع الأسف الشديد، لذلك يجب إطلاق دينامية تنموية في الشرق والشمال عبر نموذج تنموي خاص بالمناطق الحدودية، إلى جانب المناطق الجبلية”.

وفي سياق متصل، يرى الراشدي أن الطبقة المتوسطة تعتبر محور أساسي في البرنامج الانتخابي للاستقلال، مشيرا إلى أن هذه الطبقة تعرضت في السنوات الأخيرة لاستهداف مباشر، جراء ارتفاعات الأسعار بشكل مهول في المواد الأساسية والمحروقات، بفعل سياسة ليبيرالية مفرطة.

وأضاف: “الحزب يشدد على ضرورة رد الاعتبار وتقوية وحماية الطبقة الوسطى، لأنها صمام الأمان للمجتمع والاقتصاد، وذلك عبر إجراءات ملموسة، أولها تسقيف أسعار المحروقات وتحديد هوامش الربح، مع تقنين تكاليف تمدرس الأطفال في القطاع الخاص، في ظل ارتفاع الأسعار سنويا”.

وختم قوله: “رسالتنا للمغاربة أن المشاركة المكثفة أمر ضروري لأن المغرب مستهدف خارجيا وأمامه تحديات بفعل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وهو مقبل على تنزيل النموذج التنموي الجديد، لذلك يجب التصويت لتغيير الأوضاع باعتبار الانتخابات مدخل أساسي للديمقراطية الحقيقية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *