“البام” يعد بتشغيل “لاسامير” ومنح قروض للفلاحة القروية ودعم السياحة والصناعات النظيفة

وعد حزب الأصالة والمعاصرة في برنامجه الانتخابي الخاص بالاستحقاقات الانتخابية ليوم 8 شتنبر المقبل، بالعمل على إعادة تشغيل مصفاة لاسامير وضمان الأمن الطاقي للمغرب، بالإضافة إلى العمل على إحداث هيئة رقابة تضبط مجال المحروقات ومحاربة الاحتكار. وإلى جانب  المجال الطاقي تطرق البرنامج الانتخابي للأصالة والمعاصرة إلى محاور اقتصادية أخرى منها الفلاحة والصناعة والسياحة.

فبخصوص قطاع الطاقة، فيرى الحزب أن على المغرب، في إطار الدينامية التنافسـية والاسـتقلال الطاقي، أن يشـرع في إصلاح القطاع، مـن خلال اعتماد مجموعـة مـن الإجراءات لضمـان الأمـن الطاقـي لبلادنـا. ومن أجل انتقال طاقي قائم على تنمية القدرات الوطنية للطاقات المتجـددة، يقترح البرنامج الانتخابي لـ”البام”، إطلاق مخطط وطني لتعميم استعمال الطاقات المتجددة.

وإقامة نظام للمكافآت لدعم التحول الطاقي بغية تشجيع المنتجين الصناعيين والأسر على الانتقال إلى الطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية والهوائية).

وكذا تشجيع المنتجين الصناعيين والمزارعين والخواص على إرساء أنظمة الإنتاج الذاتي للطاقة والسماح بتثمين إعادة إدماج الطاقات المنتجة ذاتيا في الشبكة العامة للتوزيع. هذا مع دعم إنتاج الكهرباء المنخفضة الكربون الموجه للاحتياجات الصناعية، والسكن، والسياحة، وتحلية مياه البحر، وإعادة تدوير الماء.

وفيما يتعلق بقطاع المحروقات، ومن أجل تدبير ناجع ومقنن للقطاع، يقترح حزب الأصالة والمعاصرة، تطوير العرض العام للوقود البديل، من خلال الوقود العضوي والغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال والغاز الطبيعي المضغوط وغاز البروبان والهيدروجين.

زيادة على دعم تطوير شبكات النقل العمومي الإلكتروني (صناعة السيـــارات، النقل الحضري..).  كما يقترح البرنامج الانتخابي ذاته، إعادة تشغيل مصفاة سامير لتأمين نشاط التكرير والتخزين بالمغرب لتقوية الاستقلال الطاقي لبلادنا، وخلق هيئة تنظيمية جديدة للهيدروكاربورات مسـؤولة عن تقنين هوامش الربح ومحاربة حالات الاحتكار.

وعلى صعيد القطاع الفلاحي، ومن أجل رفع تحديات القطاع، يقترح حزب الأصالة والمعاصرة ميثاقا فلاحيا وقرويا جديـدا يتمحور حول تعبئة ومسائلة جميع الفاعلين الترابيين، وإعادة تأهيل الموارد البشرية للقطاع  التدبير الاستباقي للموارد الطبيعية، وتنويع الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالفلاحة.

كما يقترح البام، مراجعة السياسات العمومية الفلاحية لتمكين كل جهة من تثمين المنتجات الخاصة بها، ومباشرة إصلاحات لأسـواق الجملة وتعزيز عمليات تسـمية وتتبع المنتجات.

هذا إلى جانب دعم التخصص الفلاحي الملائم لكل مجال ترابي، من خلال دعم الاستثمار الفلاحي ووضع نظام متجدد ومنصف للمساعدات، ودعم المشاريع الفلاحية الصغيرة للشباب القروي الباحث عن عمل، عبر توفير المساعدة التقنية والدعم المالي في شكل قروض بدون فائدة، تتراوح قيمتها بين  50.000 و100.000 درهم، ممنوحة لأجل مدته خمس سنوات.

ولم يفت البرنامج الانتخابي للبام، أن يقف عند استغلال للماء، حيث اقترح تعميم استعمال طرق السقي المسؤولة بيئيا التي قد تمكن من اقتصاد الماء بنسـب تتراوح ما بين 20 و50 في المائة، والتي تعطـي مردودية غـير مباشرة مهمة، خاصة فيما يتعلق بانخفاض فاتورة الطاقة الناتجة عن ضخ المياه من الفرشة المائية، ومراقبة أفضل للأعشاب الضـارة، وتحسـين النمـط التقنـي، وتقليـص مـدة السقي.

أما على مستوى الصناعة، فيتمحور البرنامـج الانتخابي للبام، حـول جعل القطاع الإنتاجية قطاعات ذات أولوية، واعتماد إرادة سياسة حقيقية في مجال التصنيع، ثم نهج سياسة صناعية ذات طابع جهوي عبر إحداث أقطاب تنافسية جهوية واعتماد إجراءات جبائية محفزة.

وبالنسبة لقطاع السياحة، فيسعى حزب الأصالة والمعاصرة إلى مواكبة الفاعلين للحفاظ على مناصب الشغل، وتحفيز الطلب الوطني والدولي بهدف منح الفاعلين في القطاع رؤية واضحة على المدى القصير والمتوسط.

هذا مع وضع استراتيجية تسمح للمنظومة السياحية بالتكيف مع الحقائق الجديدة مع الوضع الجديد لما بعد “كورونا” ومراعاة الحماية الصحية والاستدامة البيئية والادماج الاجتماعي.

إلى جانب اقتراح عـروض جديدة جذابة من أجل تشجيع المغاربة على استهلاك أكبر للمنتوج السياحي الوطني وإعادة كسب ثقة المواطنين الذين يغريهم السفر إلى الخارج. مع إطلاق عروض خاصة بالسياح الأجانب مع تخفيض يصل إلى 10 في المائة على الأقـل عـن كل حجـز مباشـر فـي المؤسسـات الفندقيـة المغربية دون المرور عبـر المنصات الإلكترونيـة العالمية الخاصة بالحجز.