انتخابات 2021، سياسة

محمد زيدوح .. جراح عظام استقلالي يطمح لرئاسة جهة الرباط (فيديو)

تصوير ومونتاج: رشيدة أبو مليك

وضع حزب الاستقلال، ثقته في أحد قيادييه البارزين ومنسقه بالرباط، محمد زيدوح، للظفر برئاسة مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، خصوصا وأنه دكتور مشهور بالعاصمة، سواء بنضاله لأزيد من 30 سنة في صفوف الحزب أو بمبادراته الاجتماعية، والعلمية، كونه أخصائي في جراحة العظام والمفاصل.

والدكتور محمد زيدوح، من مواليد العاصمة الرباط، درس بها الابتدائي والإعدادي والثانوي، قبل أن يسافر إلى تونس لاستكمال دراسته العليا في الطب، ويعود إلى المغرب بعد ذلك لدراسة تخصص جراحة العظام والمفاصل، ويبدأ عمله بمستشفى ابن سينا لسنوات، ليقرر بعد ذلك الاستثمار في القطاع الخاص.

موازاة مع مساره العلمي والعملي، ناضل الدكتور زيدوح سياسيا من خلال حزب الاستقلال، منذ أكثر من 30 سنة، حيث بصم على مسار نضالي مهم، إذ كان عضوا باللجنة المركزية، والمجلس الوطني، ورئيسا للجنة الشؤون الاجتماعية، وعضوا في لجنة التحكيم، وأيضا اللجنة الاقتصادية، وهو الآن مسؤول الحزب بالرباط، وقبل كل ذلك أسس اتحاد طلبة المغرب في تونس.

ويعتبر زيدوح في حوار مصور مع جريدة “العمق”، أن العمل السياسي هو مكمل للتكوين الثقافي للإنسان، لذلك دخل غمار الانتخابات، حيث تم تزكيته من طرف حزب الاستقلال وكيلا للائحته للانتخابات الجهوية بالرباط، وهي لائحة غنية بالأطر في مستوى وقيمة الجهة، حيث تضم أساتذة جامعيين ومحاميين ومهندسين وأطباء ومقاولين، لهم دراية بتسيير الشأن العام.

وبخصوص برنامجه الانتخابي، أشار زيدوح، إلى أن حزب الاستقلال، إضافة إلى برنامجه الانتخابي الوطني، خلق برامج لكل جهة، لأن كل جهة تختلف عن الأخرى، ولكل جهة خاصيتها وإمكانياتها الذاتية، ولا يوجد توازن بين جهات المملكة، وفق تعبيره.

جهة الرباط سلا القنيطرة، بحسب زيدوح، جهة مهمة تاريخيا بمآثرها، واقتصاديا كونها جهة تتميز بأراضي فلاحية واسعة، ومناطق صناعية جد مهمة خصوصا في سلا والقنيطرة، مشددا على أن برنامجه الانتخابي يقوم أولا على المحافظة على ما تم إنجازه من قبل في الجهة.

وأكد القيادي الاستقلالي، على ضرورة المحافظة أيضا على ما تم إنجازه في العاصمة الرباط، خصوصا وأن المدينة في تطور جد مهم، منشآت جديدة واستثمارات يرجع فيها الفضل للملك، الذي أعطى هذه القفزة النوعية للمدينة، والتي يجب اعتبارها، بحسب زيدوح، قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالنسبة لباقي أقاليم الجهة.

ويقوم برنامج الدكتور زيدوح، على جعل أقاليم الجهة متساوية فيما بينها، أو على الأقل أن تكون مستوياتها متقاربة، مقدما مثالا على ذلك بإقليمي سيدي قاسم وسيدي سليمان، واللذان يحتاجان بحسبه لاجتهاد كبير ورصد مهم للإمكانيات لتحسين جماليتهما وبنيتهما التحتية، وتوسيع الاستثمارات في القنيطرة وسلا، لامتصاص عدد العاطلين عن العمل من الأطر العليا.

وبخصوص رؤيته لقطاع الصحة، شدد زيدوح على أن أي مخطط حكومي مقبل يجب أن يعمل على استرجاع قيمة المستشفيات الإقليمية، وفي هذا الإطار، أكد على ضرورة استرجاع المكانة والهيبة للمستشفى الجامعي بالرباط، كونه من المآثر العلمية والتاريخية بالعاصمة.

ويرى مرشح حزب الاستقلال للانتخابات الجهوية بالرباط، أن تطوير الصحة العمومية هو الحل الوحيد من أجل خلق المنافسة ما بين القطاعين العام والخاص، وحتى تكون تكلفة العلاج منخفضة وتتحكم فيها المنافسة.

وفي نفس السياق، اعتبر زيدوح، أن الصحة الوقائية يجب أن تكون أيضا من ركائز كل جهة، مقترحا خلق لجنة لليقظة، وعدم انتظار أي وباء جديد للتحرك وخلقها، بل يجب أن تكون هناك متابعة لما يحدث في العالم وتقوم هذه اللجنة بدراسات وأبحاث تمكن البلاد من اتخاذ إجراءات استباقية ومؤهلين ومستعدين لأي وباء.

ولأنه ابن التعليم العمومي، فإن زيدوح يؤكد على ضرورة أن تسترجع المدارس العمومية مكانتها وجودتها وتواصل العطاءات وتخريج أفواج من الأطر والكفاءات، وهو ما يلزمه إرادة سياسية من الحكومة المقبلة، مبرزا أن الجهة لن تزدهر إلا بالنصف الثاني، لأن المجتمع لا يمكن أن يتقدم ويتطور إلا بتحالف بين الرجال والنساء لأنهما ركائز أساسية للمجتمع.

ويلتزم مرشح حزب الاستقلال، بأن تكون ساكنة الجهة شريكة في إتخاذ القرارات المهمة داخل الجهة، وذلك باستثمار طرق التواصل الحديث، مضيفا أنه يجب الاستماع للمغاربة ولآرائهم ومقترحاتهم والابتعاد عن الخطابات والاجتماعات دون إشراك للساكنة.

الهدف من ذلك، بحسب زيدوح، هو مصالحة المجتمع المغربي سياسيا، لأن المغاربة فقدوا ثقتهم في الأحزاب السياسية، مبرزا بالقول: “إن لم نتخذ القرار لتغيير الأمور، فإن الفئة التي تصوت دائما لن تتغير، وبالتالي ستظل الخريطة السياسية كما هي”.

وشدد على أنه لم يعد مقبولا أن نرهن مستقبل البلاد 5 سنوات أخرى، ولا يمكن للفئة التي لا تصوت أن تقدم رأيها في الحكومة، وتنتقد عملها، لأن هذه الفئة اختارت الجلوس في منزلها وعدم التصويت، مشددا على ضرورة التضحية من أجل الوطن حتى لو كان هناك اختلاف مع الأحزاب السياسية.

وزاد، أن فئة قليلة هي التي تتحكم في الديمقراطية لأن الآخرين لا يصوتون، وبالتالي فالتصويت حق دستوي، ويجب على المواطنين التصويت بكثافة لتغيير الخريطة السياسية في البلاد، ومن أجل حكومة وبرلمان بوجوه جديدة، وطريقة عمل جديدة في تسيير الشأن العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *