انتخابات 2021، سياسة

ماء العينين: PJD في صيغته الحالية لا يمكنه أن يعود ويحتاج وقتا طويلا لولادة جديدة

قالت أمينة ماء العينين، عضو حزب العدالة والتنمية، إن “الحزب في صيغته الحالية لا يمكنه أن يعود، ويحتاج إلى وقت طويل للتهييء لولادة جديدة للحزب بعد مراجعات جذرية للمقولات الأساسية التي تأسس عليها فكريا وسياسيا”.

وأضافت ماء العينين، في تدوينة على صفحتها على “فيسبوك”، “أن مراجعات لابد لها أن تتسم بالجرأة في قراءة التحولات الاجتماعية التي يعرفها المغرب وحاجيات الجيل الجديد المختلف عن جيل تأسيس الحركة الإسلامية في كل شيء”، و”إلا فسنختار، على حد تعبيرها، تأبيد الإغتراب بالإصرار على العودة إلى الخلف بدل التقدم للأمام”.

وأكدت النائبة البرلمانية السابقة أن مرحلة انتهت من عمر حزب العدالة والتنمية، وعمر مشروع “الإسلام السياسي” ليس في المغرب فقط وإنما في المحيط الإقليمي والجهوي.

واعتبرت المتحدثة ذاتها أن المجلس الوطني للحزب الذي سينعقد في الأسبوع المقبل، عاجز عن إيجاد الأجوبة غير المتوفرة أصلا، كما سيعجز مؤتمر استثنائي قريب، على حد تعبيرها، عن إبداعها مهما كانت مخرجاته التنظيمية أو الانتخابية إذا لم يسبقها إعداد وتفكير.

وقالت ماء العينين إن الصدمة الحالية ربما تكون ضرورية للاعتراف بالأخطاء، والتفكير في خدمة وطننا وقضاياه بمنظور جديد وأفق متجدد لا يفرط في رصيد حزبي كبير، بُني، على حد تعبيرها، بالكثير من الصدق والإخلاص والوطنية، التي تظل، حسب ماء العينين، غير كافية إذا لم تجدد نفسها بناء على معطيات الواقع المتحول.

وشددت عضو البيجيدي على أن مناضلي ومناضلات العدالة والتنمية في حاجة لمساحة من الهدوء وأخذ المسافة من الأحداث لمحاولة الفهم والاستيعاب، وما يؤكد الأمر، على حد قولها، هو استعمال لغة غريبة في بيان الأمانة العامة الأخير.

وأضافت ماء العينين قائلة، “إما أن النتائج غير مفهومة وعلينا فهمها بعد تجاوز قصور آليات التحليل والفهم لدى حزب كان إلى وقت قريب يتصدر المشهد الحزبي والانتخابي فانفلتت فجأة من بين يدي قيادته قدرات الفهم والقراءة والاستيعاب، وهو في كل الأحوال تعبير عن أزمة مركبة لعقل حزبي جماعي يبدو أنه يتسم بقدر غير هين من الجمود والركون إلى الوهم، وإما أن الأسباب أو بعضها على الأقل، يظل مفهوما غير أن القيادة الحالية – كعادتها- تفضل لغة التلميح بدل التصريح المباشر وتحمل التبعات السياسية”.

كما أكدت النائبة البرلمانية السابقة على أنه من السابق لأوانه الجواب عن سؤال مستقبل الحزب، لأنه مرتبط، بمستقبل الوطن وهو أولى، فقد مرت الانتخابات، على حد تعبيرها، في أجواء غير مريحة طبعها تراجع كبير عن الاختيارات الديمقراطية، وقد سبقتها آلة التنميط والتمييع وقتل المعنى وإلغاء الاختلاف، في الإعلام والمجتمع المدني والأحزاب.

واعتبرت ماء العينين بأن هذا الأمر خطير يضع البلد على سكة الصوت الواحد والرأي الواحد والمقاربة الواحدة المفروضة بالقوة والمال الذي يشتري الجميع، ومن يحاول الاختلاف فسيتعرض، على حد تعبيرها، للسحق، مشيرة إلى أن ذلك حدث بالضبط مع حزب العدالة والتنمية الذي لم يتم الاكتفاء بتحجيمه بطريقة مدروسة وهندسة متقنة، بل تم إذلاله وسحقه بطريقة، اعتبرتها ماء العينين، غير مستحقة بالنظر إلى تاريخه وإسهامه الوطني ونزاهة أغلبية منتخبيه وأطره مهما كانت أخطاؤهم أو محدودية أدائهم.

يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية احتل المركز الثامن في الانتخابات التشريعية، بعدما حصل على 13 مقعد فقط مقارنة مع حصوله على 125 مقعدا في الانتخابات السابقة سنة 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • brahim
    منذ 3 سنوات

    c est fini