انتخابات 2021، سياسة

بعد هزيمته في الانتخابات.. أستاذ جامعي يعدد السيناريوهات التي تنتظر البيجيدي

عدد محمد باسك منار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، السيناريوهات التي تتنظر حزب العدالة والتنمية بعد النتائج الأخيرة التي حصل عليها الحزب في الانتخابات التي جرت في الثامن من شتنبر الجاري.

وقال في ندوة نظمها المركز الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية السياسية، إن هناك ثلاثة سيناريوهات بخصوص العدالة والتنمية، أولها اندثار الحزب، كما اندثرت بعض الأحزاب السياسية السابقة، التي لم يستمر منها إلا اسمها وشكلها التنظيمي المحدود جدا.

وثاني السيناريوهات، يضيف الأستاذ الجامعي، هو استمرار الحزب، بحجم معين، لكن يكون مغلوبا على أمره ومتحكما فيه، بشكل أكثر مما رأيناه سابقا، بحيث يصبح أداة يتم استعمالها من حين لٱخر للضبط وتحقيق التوازن في المشهد الحزبي، كما هو حال بعض الأحزاب السياسية الحالية.

وبحسب منار فإن السيناريو الثالث يتمثل في استمرار الحزب بفعالية ملموسة وتأثير واضح في الحياة السياسية، مشيرا إلى أن هذا هو السيناريو المأمول، خاصة من طرف أعضاء الحزب الأوفياء له. لكنه، يضيف المتحدث، سيناريو يبقى بعيد المنال في غياب مراجعة جذرية وشاملة للخط السياسي للحزب. مراجعة ينبغي أن تكون من خارج الصندوق وليس من داخله.

وأشار إلى أن هناك عوامل قد تساعد على هذا السيناريو الثالث، منها وجود بعض الكفاءات الصادقة في الحزب، ومراكمة تجربة سياسية، وماظهر من تشبث بالحزب من طرف بعض أعضائه رغم الهزيمة المدوية، وظهور أصوات تنادي بضرورة النقد الذاتي والمراجعة الشاملة.

وفي المقابل هناك عوامل غير مساعدة من أهمها السياق الإقليمي، الذي هو سياق تراجعي، ومايبدو إلى حدود الساعة من غياب ملامح قيادة قادرة على إدارة تلك المراجعة الشاملة ورسم أفق يكون فيه الحزب مستقلا في اختياراته وقراراته، ووجود أصوات تصر على ركوب التبريرات السهلة وتتمادى في تجاهل عوامل القصور الذاتي.

وختم محمد باسك منار مداخلته بالقول: “يبقى التحدي الأكبر أمام الحزب هو تحدي الثقة والمصداقية، التي تضررت كثيرا بفعل قصور ذاتي وأخطاء كبيرة وكثيرة، عززها ما تم أحيانا من “شيطنة” للحزب، وتحميله وحده المسؤولية دون غيره”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • أبو منصف المهياوي
    منذ 3 سنوات

    هناك سيناريو أخر أو أكثر حسب خبراء سياسيين آخرين، يرون أن الحزب سنكمش ليصبح زاوية ذات توجه دعوي.أما الشيطنة فحق أريد به باطل. والحزب الذي الإسلام هو المولد للشياطين المردة وهو الذي يتحمل المسؤولية بقسط وافر لأنه هو الذي كان يقودها. وعلى الدولة أن تحاسب قياديي البيجيدي كمجرمي حرب وخصوصا بن كيران.