منتدى العمق

بنكيران “عتق أوليداتك”

لا أعلم حقيقة لماذا هذا الصمت المطبق الذي أصاب رئيس الحكومة المرتقب عبد الإله بنكيران ؟ وهو من عرف عنه جرأته و عفويته في خرجاته الإعلامية و التي ورثها عنه أبناء تنظيمه الذين أصابتهم مؤخرا لعنة الإعتقالات تحث دريعة “الإشادة بالإرهاب” و هو ما يجعلني أتساءل في حيرة هل هذا السكوت سوف يدوم إلى ما لا نهاية ؟ أم هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ؟ أما أن عبد الإله بنكيران إختار إنتظار الفرج و المتمثل في تشكيل الحكومة من أجل الإلتفاة إلى أمر بغاية الأهمية كهذا ؟

كم كانت صدمتي قوية و أنا أرى مدونة معادية للإسلام و الإسلامين على حد قولها تقول “بالفم المليان” أنها لو أعطيت الفرصة ستقتلهم جميعا بلا رحمة و لا شفقة و لا أحد حركة مسطرة مماثلة ضدها فقط لأنها حسب علمي من رعايا تنظيم يدعي أصحابه قربهم من دائرة القرار ، بل و أكثر من هذا هل أبناء شبيبة المصباح هم فقط من وضعوا تدوينات لها علاقة بحادثة مقتل السفير الروسي ؟ لأن هناك العديد ممن دون في هذا الموضوع ، بالرغم من إعتراضي على تدويناتهم ، ولم يتم متابعتهم بالمرة ، الأمر الذي يحدث مفارقة حقيقية تدعوا إلى إعادة النظر في المعاير التي أعتمدت في إعتقال هؤلاء و ترك هؤلاء ، هل الأمر محض إنتقام كما يروج البعض؟ فقط لأن صفحة “فرسان الإصلاح” على الفيسبوك سبق و أكرمت ضيافة بعض المسؤولين الذين إنتظروا خطأهم لكي يكشروا عن الأنياب دون سابق إنذار مطبقين بذلك مقولة “خطأ الشاطر بألف” ، أم أن الدولة العميقة تحاول أن تطبق مقولة “ضرب المربوط يخاف السايب” ؟ وهو أسلوب يرفضه كل ذي قلم جريء محب لوطنه و لملكه الشيء الذي سيحيل المغاربة بالتأكيد إلى عصور تزمامرة و درب الكبير .

إن سكوت رئيس الحكومة إزاء قضية مماثلة و عدم إبداء رأيه حول الموضوع يضعه في حرج كبير أو ربما هو فعلا غارق فيه كما يقال “يجبد من لوحايل هذي تغرق لي هذي” ، لأنه أصبح بين نارين فإن هو تكلم و أخذ موقف من الموضوع فإنه سيكون بذلك مؤيدا لأبناء تنظيمه و هو من سبق له رفقة مجموعة من قيادات حزبه التبرؤ في العديد من المرات من الصفحة و أصحابها ما سيوقع به في المحضور أعني بذلك التناقض الصريح ، ومن جهة أخرى إذا ما ترك أبناء تنظيمه عرضتا للقوانين السالبة لحرية الرأي سيكون بذلك أعطى إشارات قوية بأن التنظيم ليس له وزن حقيقي في الدولة و بالتالي يقول صراحة لمسانديه “لي دار الذنب يستاهل العقوبة” و هو الأمر الذي لن يرضي أنصاره و أبناء تنظيمه و سيجر عليه و بلا شك سخطهم على حسب رأي الخاص.

إن حادث سلب الحرية لأشخاص كل ذنبه إبداء أراءهم سواء أتفقنا معهم أم لم نتفق لأن الإرهاب لم يكن يوما بالقول و الرأي بل بالفعل ، و لكم أن تبحثوا عن شخص هؤلاء الذين تم إلقاء القبض عليهم و عن أعمالهم الخيرية وعملهم الجماعي و الجمعوية ، و كيف لهذه القوى الحية أن يتم إحباطها ؟ وبالتالي تقديمهم للعدالة فقط لتكميم أفواهها و لنزول عند رغبة ما يريده أصحاب القرار لدى وجب على بنكيران إنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا تضيع هيبة حزبه .