سياسة

المحرشي يكشف لـ”العمق” كواليس مغادرة بلفقيه للاتحاد والتحاقه بالبام ويكذب لشكر (فيديو)

تصوير ومونتاج: رشيدة أبومليك

كشف القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة العربي المحرشي كواليس قيادته لوساطة بين الراحل عبد الوهاب بلفقيه والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر بطلب من الأخير، وكيف غادر بلفقيه “الوردة” والتحق بـ”الجرار”.

وصرح المحرشي، في حوار مع جريدة “العمق”، إن لشكر اتصل به قبل سنتين من اليوم وطلب منه التوسط في الخلاف الذي بينه وبين بلفقيه، قائلا “لشكر طلب مني شخصيا أن أتوسط بينه وبين بلفقيه”.

ووصف المحرشي تصريحات لشكر التي حمل فيها البام “المسؤولية الأخلاقية” عن وفاة بلفقيه بأنها كلام غير مسؤول ولا يليق بمسؤول سياسي.

واسترسل أن قاد وساطة لرأب الصدع بين الرجلين، حيث كانت أول جلسة في هذا الصدد بمدينة أكادير، لكن بلفقيه أصر على رفض الصلح مع لشكر، “في المرة الثانية طلبت من وهبي أن يكون معي لنقنع بلفقيه بتجاوز الخلاف مع لشكر وإصلاح ما يمكن إصلاحه والبقاء في الاتحاد الاشتراكي”.

وتابع المحرشي أنه رغم جلسات الوساطة، ظل بلفقيه متشبثا بقرار مغادرة الاتحاد الاشتراكي، ومشكله لم يكن مع الحزب بل كان مع لشكر، “قال لي بلفقيه كلاما كبيرا لا يمكن أن أقوله، وليس في مصلحة البلاد أن أقوله ونحن في الأصالة والمعاصرة لم نطرق بابه إلا بعد إصراره على مغادرة الاتحاد الاشتراكي”.

وكان لشكر قال في ندوة صحفية، الأسبوع الماضي، إنه اتصل ببلفقيه مباشرة بعد قرار مغادرته للاتحاد والتحاقه بالبام، مضيفا أن الأخير كشف له أنه تلقى وعدا بطي ملفه المعروض أمام القضاء، محملا البام المسؤولية الأخلاقية على انتحاره.

وتعليقا على هذا الكلام، قال المحرشي “أنا متأكد أن لشكر كان في قطيعة مع بلفقيه ولا يتحدث معه منذ مدة، وينطبق عليه المثل القائل (الناس كيكذبو غير على الميتين)”، مفسرا هجوم لشكر على حزبه بغضبه على عدم المشاركة في الحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *