بعد استثنائهم من التعليم الحضوري.. طلبة “الزراعة والبيطرة” يواصلون المقاطعة ويقررون الاحتجاج

تساءل مكتب طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط عن سبب استثنائهم من التعليم الحضوري الذي استفاد منه طلبة مركب البستنة بآيت ملول وغيرها من المعاهد والمدارس الفلاحية.

وقرر مكتب الطلبة تنظيم وقفة احتجاجية يوم الاثنين المقبل، تزامنا مع الإضراب المفتوح الذي أعلن عن خوضه إلى حين تحقيق مطلب التعليم الحضوري لجميع المستويات.

وقال المكتب إنه في الوقت الذي سجلت رغبة للتخفيف من الإجراءات الوقائية، كالشروع في استقبال الجماهير في الملاعب ابتداء من 6 أكتوبر، لا تزال الأحياء الجامعية و الداخليات مغلقة، و خصوصا بمدينة الرباط، متسائلا عن غياب أي مبادرة من ولاية الرباط وكذا الوزارة الوصية على المعهد من أجل فتح داخليته.

وجاء في بلاغ صادر عن المكتب أنه بالرغم “من صدور بلاغ إخباري لوزارة التربية الوطنية، يوم الإثنين 6 شتنبر، ينص على أن التعليم الجامعي للسنة الحالية سيعتمد الصيغة الحضورية وذلك ابتداء من فاتح أكتوبر، إلا أننا تفاجأنا بقرار الإدارة، المعلن عنه بعد طول انتظار، الذي يرمي إلى الاستمرار في اعتماد نمط التعليم عن بعد بالمعهد”.

وأشار البلاغ إلى المشاكل والإكراهات التي تعيق الجانب التكويني للطلبة بسبب التعليم عن بعد، بما في ذلك من اقتصار على الدروس النظرية المجراة عن بعد، إضافة إلى توقيف الأشغال التطبيقية و كذا عدم إنجاز التداريب و الخرجات الميدانية ، وكلها تعد ذات أهمية كبيرة ولها دور فعال في تكوين مهندسي و بياطرة الغد، وفق تعبير المصدر.

وأضاف المصدر أن أكثر من 92% من الطلبة استجابوا بروح وطنية واحساس بالمسؤولية لنداء الوطن وانخرطوا بشكل مكثف في عملية التلقيح رغبة في العودة لمدرجات المعهد و الاستفادة من داخليته عكس السنة الفارطة، متسائلين عن تجاهل حقوق ومصلحة الطلبة.

وسجل طلبة المعهد انعدام مبدأ تكافؤ الفرص بين مختلف الجامعات، والمدارس والمعاهد العليا، إذ استفاد بعض الطلبة من التعليم الحضوري، في المدارس الخاصة على وجه الخصوص، في حين أن باقي الطلبة لم يحظوا بهذه الفرصة الشيء الذي يقودنا الى التساؤل: هل الوضعية الوبائية مرهونة فقط بهذه المدارس المغلقة؟، يضيف بلاغ المكتب.