سياسة

المغرب يحتضن مؤتمرا لأول تجمع لـ”شباب اليسار” في العالم العربي وأمريكا اللاتينية (صور)

احتضن المغرب خلال الأسبوع المنصرم، الملتقى الثاني والتأسيسي لشبكة “المينا لاتينا”، والتي تُعد أول تجمع شبابي يساري يضم مجموعة شبيبات حزبية اشتراكية وتقدمية تنتمي إلى دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية والوسطى.

الملتقى الذي نظمته الشبيبة الاتحادية من 6 إلى 11 أكتوبر الجاري، يأتي للاتفاق على تأسيس الشبكة بشكل قانوني بما يسمح لها بممارسة دورها في خلق جسور التواصل بين منظمات الجهتين.

ورغم ظروف الجائحة، شاركت في الملتقى عن العالم العربي وفود من تونس وفلسطين ولبنان والبحرين، إلى جانب المغرب البلد المستضيف، فيما شارك عن أمريكا اللاتينية والوسطى كولومبيا والبرازيل والشيلي والمكسيك ونيكارغوا وكوستاريكا والدومينيكان، فيما اعتذرت الأردن وكردستان العراق في آخر لحظة لأسباب لوجيستية.

وتنتمي الشبيبات الحزبية المشاركة من دول أمريكا اللاتينية والوسطى، إلى أحزاب وزانة في الحكم وأخرى تقود المعارضة، إلى جانب تجمعات بيئية كبرى وشبكات نسائية فاعلة بقوة داخل القارة الأمريكية.

كما عرف الملتقى الثاني مشاركة وازنة من قيادة الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي، ممثلة بكل من كاتبه العام “برونو كونزالڤيز” من دولة البرتغال، وكاتبته العامة السابقة والكاتبة العامة للشباب الاشتراكي الأوروبي حاليا “Ana Pirtskhalava” من دولة جورجيا.

كما شارك كل من سيف عقيل نائب رئيس المنظمة من فلسطين، و”سارينييه ابرهميان” نائبة الرئيس من دولة أرمينيا، بالإضافة الى ضيوف شرف من كل من دولة الكونغو الديموقراطية ونيوزيلاندا، ممثلة في الباحثة “ماكنلي ايفا كاسي”، باحثة مهتمة بقضايا منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

الملتقى الذي شهد ندوات ولقاءات واستقبلات، دشن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، أشغاله باستقباله قيادة الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي، مرورا بالندوة حول تاريخ وآخر تطورات قضية الصحراء المغربية، وانتهاءً بورشات موضوعاتية.

وتناولت الورشات مواضيع متنوعة كالأوضاع السياسية بالمغرب، وقراءة في الوضع السياسي بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد الربيع العربي، والوضع بالقوقاز، وآخر التطورات السياسية بمنطقة الأمريكيتين، والقضية الفلسطينية وآفاق الحلول والسلام، وورشات حول المناخ والتنمية والمشاركة السياسية للنساء.

كما عرف الملتقى عقد عدة اتفاقيات ولقاءات ثنائية من أجل تعزيز العمل المشترك، بالإضافة إلى جولات سياحية بكل من الرباط طنجة شفشاون وتطوان.

وفي ختام الملتقى، اتفق المشاركون، بالإجماع، على تكليف الشبيبة الاتحادية بالإعداد للهيكلة القانونية والمادية للشبكة، من أجل إطلاق خطة العمل السنوية التي تضم عدة أنشطة ومحطات لـ”تبادل التجارب والخبرات وتسهيل فهم القضايا المختلفة، وتقوية النضال المشترك دفاعا عن الحقوق والحريات وانتصارا للموضوعية والمبادئ المشتركة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *