سياسة

لوبي الجزائر بمجلس الشيوخ الأمريكي يضغط لعرقلة بناء القنصلية بالصحراء المغربية

يُواصل لوبي الجزائر والبوليساريو داخل مجلس الشيوخ الأمريكي، الضغط على الإدارة الأمريكية من أجل التراجع عن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء، فبعد بهذا الخصوص وجهها أعضاء بمجلس الشيوخ إلى جو بايدن، عارضت لجنة المخصصات بالمجلس تمويل بناء القنصلية الأمريكية بالداخلة.

وعارضت لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الأمريكي، التي يترأسها السناتور الديمقراطي “باتريك ليهي” المحسوب على لوبي الجزائر والبوليساريو، وأحد الموقعين مؤخرا على رسالة موجهة إلى بلينكن بخصوص وضعية حقوق الإنسان بالصحراء، (عارضت) في مسودة مشروع ميزانية 2022، تخصيص أي تمويل لوزارة الخارجية الغاية منه بناء أو تشغيل قنصلية أمريكية في الداخلة.

وبالمقابل، أشارت اللجنة، إلى أن الأموال المتاحة لوزارة الخارجية والمخصصة للصحراء، يجب أن تستخدم حصريا في دعم جهود التسوية السياسية للنزاع، وليس استخدامها في بناء أو تشغيل القنصلية الأمريكية في الداخلة. وهو قرار لم يتخذ بعد طابع الرسمية بعد، إذ من المستبعد تمريره خلال جلسة التصويت المشتركة في مجلس النواب.

ويُحاول الديمقراطيون الذين سيطرون على مجلس الشيوخ، عرقلة قرار دونالد ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، والذي وقعه شهر دجنبر الماضي، وبحسب موقع “لوديسك”، فإنه لايزال يتعين التفاوض على هذا النص مع مجلس النواب، في الجلسة العامة للكونغرس، إذ يمكن تعديله.

وكان السفير الأمريكي بالمغرب، دايفيد فيشر، قد أكد في تصريح صحفي، أن فتح الولايات المتحدة قنصلية لها في مدينة الداخلة سيساهم في دعم وتشجيع المشاريع الاستثمارية والتنموية بالمنطقة، كما ستُمكّن من دعم وتشجيع المشاريع الاستثمارية والتنموية التي ستعود بفوائد ملموسة على الساكنة، ولاسيما سكان أقاليم الصحراء.

وشدد المسؤول الأمريكي على أن فتح هذه التمثيلية الدبلوماسية سيُمكِّن الولايات المتحدة من الاستفادة بشكل أكبر من الموقع الاستراتيجي للمغرب كمركز للتجارة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، مؤكدا أن القيادة الجريئة للملك محمد السادس، الذي، بخبرته، جعل من المغرب “البوابة الاقتصادية” بإفريقيا وذلك بفضل اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع بلدان في أوروبا والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

وفي شهر يونيو الماضي، كشفت صحيفة “لافانجوارديا” الإسبانية، أن لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي التي يقودها الديمقراطيون، تعرقل منذ شهور افتتاح القنصلية الأمريكية بالداخلة وبيع درونات عسكرية من نوع MQ-9B للمغرب.

وأضافت الصحيفة، أنه بالرغم من دعم “الكابيتول” للاتفاقيات التي أبرمها ترامب بين إسرائيل ودول عربية، والتي غالبا ما تكون مصحوبة بمبيعات أسلحة، قد أثارت مخاوف المشرعين منذ اللحظة الأولى. ومع وصول بايدن إلى البيت الأبيض ترجم ذلك القلق إلى إجراءات ملموسة في حالة المغرب لمحاولة التخفيف من العواقب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *