أدب وفنون

“القسمة”.. فنانون يطرحون قضية “الإرث” داخل مقرات الأحزاب السياسية (فيديو)

تصوير ومونتاج: رشيدة أبومليك

بطريقة هزلية كوميدية، أثار فنانون قضية الإرث في المغرب، في مسرحية “القسمة”، لمخرجها مسعود بوحسين، خلال عرضها مساء الجمعة، بمقر حزب التقدم والاشتراكية في الرباط.

وقال بنعيسى الجيراري إن “الفرقة قررت عرض المسرحية داخل جميع مقرات الأحزاب السياسية بدل المسارح لأنها تتناول قضية مجتمعية تحتاج للسياسيين من أجل الترافع عنها”، مردفا أن “العمل يتناول بعض نماذج الإرث المستوحاة من المجتمع”.

وبدوره أوضح الممثل سعيد أيت باجا أن “المسرحية عبارة عن عمل توعوي يتناول قضية توزيع الإرث، حيث إن بعض المناطق مازالت المرأة لا تستطيع الحصول على إرثها الشرعي”، معتبرا “هذا العرض صرخة من بعض الفنانين لوضع قوانين تساهم في رفع هذا الحيف عن المرأة المغربية”.

ومن جهتها قالت الممثلة وسيلة صابحي، في تصريح لجريدة العمق، أن “عمل “القسمة” مشروع مسرحي عمره ست سنوات مازال صالح للعرض أمام الجمهور خصوصا مع تجديد جدل الإرث بين الفينة والأخرى”.

وأكدت صابحي أن “المسرحية تتطرق لموضوع الإرث وبعض القصص الواقعية بهدف طرح نقاش مجتمعي حول موضوع تُظلم فيه المرأة”، موردة أن “هذا العمل حاول إثارة بعض المغالطات المنسوبة للدين الإسلامي فيما هي مجرد تراكم تقليدي”.

وبالموازاة مع عرض المسرحية، نظمت ندوة فكرية لمناقشة موضوع “الإرث”، بحضور نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وعبد الوهاب رفيقي الباحث في الدراسات الإسلامية إلى جانب وجوه سياسية وحقوقية.

وفي هذا الصدد، أوضح نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن “الحزب منفتح على جميع الأشكال الفنية واختار أن يكون مقر الحزب وعاء لكل العروض الفنية سواء التشكيلية أو المسرحية أو السينمائية”.

واعتبر بن عبد الله، في تصريح للعمق، أن “مسألة الإرث تشكل عمق سياسي وإرادة مشتركة مع الفنانين باعتبارها محطة أساسية يتعين على المغرب أن يقوم في شأنها بخطوات جريئة في اتجاه المساواة”.

وأضاف بن عبد الله أن “المسرحية تناولت قضية “الإرث” بأشكال فنية مرحة لكن بعمق تفسيري كبير، حيث تقدم رؤية تتلقى مع رؤية حزب التقدم والاشتراكية”، لافتا إلى أنه “هناك أصوات نسائية ورجالية تطالب بضرورة مراجعة قانون الميراث”.

يشار إلى أن جمعية إيسيل للمسرح والتنشيط الثقافي، ستواصل عرض مسرحية “القسمة”، داخل مقرات الأحزاب السياسية، من بينهم حزب الاتحاد الدستوري بسيدي يحيى الغرب وحزب التجمع الوطني للأحرار بسيدي قاسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *