مجتمع

بوعلي: كل مسؤول مغربي يتكلم الفرنسية بدل لغته لا يحترم بلده

قال فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف المغربي من أجل اللغة العربية، إنه يشعر بالاشمئزاز حينما يتحدث مسؤولون مغاربة بالفرنسية في مناسبات ومهام رسمية، مشددا على أن كل “من يتحدث بغير لغة بلده فهو لا يحترم بلده”.

وأوضح في حوار مصور مع جريدة “العمق”، أن اللغة تعتبر رمزا من رموز السيادة الوطنية، وأي استعمال للغة الأجنبية هو ضرب للسيادة الوطنية، متسائلا في هذا الصدد: “كيف تريد لمسؤول أن يدافع عن وطنه وهو غير معتز بهذا الوطن، ولا يستعمل أبسط الثوابت الوطنية”؟

وأضاف بالقول: “دائما أقدم مثالا بالرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، عندما تحدث مسؤول فرنسي في البنك الدولي بالإنجليزية، انسحب شيراك وقال إنه لا يحب أن يستمع لشخص لا يحترم بلده، وكان عندما يلتقي بالرئيس الأمريكي يطلب عمدا مترجما مع العلم أنه يعرف الإنجليزية جيدا وعاش مدة طويلة بنيويورك”.

بو علي اعتبر أن اللغة العربية هي تعبير عن منظومات قيمية، والذين يحاربونها ليس لأنها آلية للتواصل بل لما تحيل عليه من قيم، مشيرا إلى أنه ومنذ القديم، “حين نتحدث عن الترجمة نعتبرها خيانة لأنها تنقل من عالم معرفي وفضاء تداولي إلى آخر، فترجمة الشعر والقرآن غير ممكنة لأن النقل من فضاء ثقافي إلى آخر يعتبر بالاستحالة بمكان”، وفق تعبيره.

وتابع قوله: “ليس مغالاة أن نعتبر أن أي مس بمكانة اللغة العربية هو إنهاء للمشترك المغربي، لأن اللغة هي التي وحدت المغرب ولها أبعاد استراتيجية من خلال العمق الإفريقي وعلاقته بالشرق والغرب”، مضيفا أن اللغة الفرنسية لا يمكنها أن تعبر عن قيم المغاربة، عكس العربية التي شكلت في المشترك الجمعي المغربي، عماد التوحد داخل المجتمع، حسب قوله.