اقتصاد

فيدرالية الداوجن تقرر دعم حاملي مشاريع المجازر العصرية لضمان استقرار الأسعار (فيديو)

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

باعتبار قطاع الداوجن، من القطاعات التي ما زالت تعرف تهميشا، خاصة على مستوى “الرياشات” المتواجدة بالمدن وبالأحياء الشعبية، وكذلك تعدد الوسطاء بين المربين والمستهلك، أطلقت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، برنامجا لدعم حاملي مشاريع إحداث مجازر عصرية معتمدة للدواجن تستجيب لمعايير السلامة الصحية.

وكشف ممثلو الفيدرالية خلال لقاء تواصلي مع وسائل الإعلام بمناسبة إعلان دعم حاملي المشاريع في قطاع الدواجن، اليوم الثلاثاء بمركز قطب الدواجن بالدار البيضاء، أن المستهدفين من برنامج دعم المشاريع هم بالأساس المربين أو الذين تربطهم علاقة موضوعية مع الإنتاج في قطاع الدواجن.

وأوضح مدير الفيدرالية، شوقي الجراري، جوابا على سؤال “العمق”، أن المجزرة العصرية تتويج للإنتاج في ظروف جيدة، مؤكدا أن تشجيع حاملي المشاريع خاصة من المربين، سيسهم في تقليل الوسطاء بين المنتج والمستهلك، مما سيؤدي إلى استقرار أسعار الدواجن في الأسواق.

وأضاف مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أن تذبذب أسعار الدواجن باستمرار  يؤثر على عدم استقرار الاستهلاك، وذلك راجع لعدم توفر مجازر عصرية للدواجن، لأن هذه المجازر تلعب دورا صحيا، كما أنها تسمح للدولة باعتماد بيطري لكل مجزرة وكذا تتبع سلسلة الإنتاج وصولا إلى تسويق المنتوج وبلوغه للمستهلك.

من جانبه، قال الكاتب العام للفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أحمد فاضل، إن هذا المشروع لا يتطلب أرضا كبيرة، ويمكن لمربي أو مقاول أو مجموعة من المربين يتكثلون في تعاونية، للاستفادة من الدعم الذي ستسهر عليه الفيدرالية، لإحداث مجزرة عصرية معتمدة للدواجن.

وأضاف فاضل في تصريح لجريدة “العمق”، أن المستهلك يتخوف اليوم من الرياشات التقليدية التي لا تستجيب لمعايير النظافة، وأن دعم حاملي المشروع، سيكون من خلال الاستفادة من تكوين سينظم في مركز عين الجمعة بالدار البيضاء، ثم ستقوم الفيدرالية بتوفير من 50 إلى 70 في المائة من تمويل مكتب الدراسات الذي سيواكب حاملي مشروع إحداث مجازر عصرية معتمدة للدواجن.

والتشجيع على مجازر صغرى، يقول فاضل، يأتي في سياق تشجيع حاملي المشاريع، لأن  المجازر الكبيرة تتطلب استثمارا كبيرا، ناهيك على أن المربين للدواجن يقومون بمجهود كبير وهذه المشاريع ستكون تتويجا لمجهودهم.

ومن الإكراهات التي دفعت بالفيدرالية لتشجيع  مشاريع إحداث مجازر صغرى  بمعايير صحية، ظروف تسويق الدواجن، والتي تمر عبر قنوات 80 في المائة منها تقليدية، فيما تمر  20 في المائة من الدواجن  فقط، عبر قنوات عصرية مراقبة من طرف مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “ONSSA”.

إضافة إلى أن الرياشات تعيش وضعا كارثيا، على مستوى الصحة والنظافة، كما أن منتجاتها لا تخضع لمراقبة المصالح البيطرية،  وتسهم هذه الرياشات التقليدية المغيبة لشروط الصحة والنظافة، في تدهور سمعة لحوم الدواجن عند المستهلك، كما تسبب إضرارا بيئية لعدم تثمين منتجاتها الثانوية الناتجة عن الذبح ومخلفاته، كلها أسباب تفرض تشجيع مشاريع إحداث مجازر عصرية في قطاع الدواجن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *