اقتصاد

المكتب الوطني للمطارات يكشف حصيلة مشاريعه بالأقاليم الجنوبية للمملكة

كشف المكتب الوطني للمطارات عن حصيلة مشاريعه التنموية التي شهدتها الجهات الجنوبية للمملكة منذ استرجاعها سنة 1975، حيث أطلق المكتب العديد من الأوراش والمشاريع المهيكلة والبرامج التنموية، التي تروم بالأساس تقوية وتعزيز البنيات التحتية، الكفيلة بفك العزلة عن هذه الربوع الغالية من الوطن، وتحفيز الاستثمارات الخاصة ودعم مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشرف المكتب الوطني للمطارات على تنفيذ عدة مشاريع تنموية، لتوسيع وتحديث البنى التحتية لمطارات الأقاليم الجنوبية، لتمكينها من تسهيل تنقل المواطنين المغاربة المنحدرين من الصحراء داخل الوطن وخارجه. كما يشرف المكتب الوطني للمطارات على تدبير شبكة هامة من المطارات بالجهات الجنوبية للمملكة، تغطي احتياجات سكان وزوار هذه المناطق للنقل الجوي، حيث تربطها بباقي جهات المملكة وبعدد من الوجهات الدولية. وتتألف هذه الشبكة من مطارات كلميم، طان طان، العيون، السمارة والداخلة التي عرفت إنجاز جملة من المشاريع التنموية خلال السنوات الأخيرة.

مطار كلميم

عرف مطار كلميم افتتاح محطة جوية جديدة في بداية سنة 2019 على مساحة إجمالية قدرها    7 000 متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 700 ألف مسافر في السنة. ويأتي بناء هذه المحطة الجوية في إطار استراتيجية المكتب الوطني للمطارات الهادفة إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمطارات الجهوية. وزودت المحطة الجوية الجديدة بأحدث التجهيزات التكنولوجية التي تمكن من استقبال المسافرين في أحسن الظروف من حيث الراحة وجودة الخدمات. وتضمن هذا المشروع أيضا تقوية مدرج الإقلاع، بناء موقف للطائرات، وإنجاز المسلك الطرقي المؤدي إلى المطار وكذا المنشأة المخصصة لعبور واد أم العشار.

ويوفر المطار 51 منصب شغل مباشر وغير مباشر موزعين بين أطر المكتب الوطني للمطارات ومستخدمي المقاولات الخدماتية. وتتكون جهة كلميم واد نون من أقاليم كلميم، سيدي إفني، طان طان وآسا الزاك وتتوفر على مطاري كلميم وطان طان.

مطار طان طان

يمتد على مساحة 1 600  متر مربع بطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 160 000 مسافر في السنة.  وقد تم خلال سنة 2018 إنجاز مشروع هام بهذه المنشأة بشراكة مع جهة كلميم واد نون، حيث تم في إطار هذا المشروع تمديد مدرج الطيران من 2000 إلى 2600 متر طولي ليتمكن من استقبال الطائرات من صنف بوينغ 737 – 800، وتوسيع موقف الطائرات لاستقبال ثلاث طائرات من الحجم المتوسط وبناء موقف جديد للسيارات وتوسيع المسالك الطرقية وفضاءات تحرك الطائرات وتأهيل المنارات الضوئية المحددة للمدرج ومنظومة الإضاءة بالمطار.

مطار العيون

يمتد مطار الحسن الأول بالعيون على مساحة 5 500 متر مربع، بطاقة استيعابية قدرها 500 000 مسافر في السنة. وتم في سنة 2019 استكمال أشغال إقامة بناية استقبال رسمية، كما تم استكمال مشروع تجديد تجهيزات واتصالات الملاحة الجوية خلال سنة 2021.

ومن المرتقب أن يتم في المستقبل القريب إنجاز مشروع بمطار العيون الحسن الأول لتقوية المسالك الطرقية لتحرك الطائرات وأرضية المدرج وجنباته وتوسيع موقف الطائرات والمسالك الطرقية المؤدية إلى المطار وتجديد منظومة المنارات الضوئية المحددة للمدرج عبر اعتماد تقنية LED.

ويوفر مطار العيون 138 منصب شغل مباشر وغير مباشر موزعين بين أطر المكتب الوطني للمطارات ومستخدمي المقاولات الخدماتية.

وتتكون جهة العيون الساقية الحمراء من أقاليم العيون، طرفاية، بوجدور والسمارة وتتوفر على مطار العيون الحسن الأول ومطار عسكري بالسمارة.

مطار السمارة  

يعتبر مطار السمارة مطارا عسكريا ويندرج مشروع تطويره الذي يوجد قيد الإنجاز في إطار برنامج إعادة تأهيل البنيات الأساسية الجوية للمطارات العسكرية وذات الاستعمال المزدوج الموقع أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، كما كان موضوع اتفاقية موقعة بين القوات الملكية الجوية والمكتب الوطني للمطارات. وقد بلغت نسبة إنجازه إلى غاية الآن % 55.

ويتضمن هذا المشروع تزويد مطار السمارة بتهيزات الاتصلات الجوية وتجهيزات برج المراقبة وبناء سور محيط بالمطار وبناء محطة للأرصاد الجوية وبناء محطة كهربائية وتقوية وتعزيز الإضاءة والمنارات الضوئية لمدرج الطيران بالإضافة إلى بناء منشآت تقنية وطرق وشبكات مختلفة.

مطار الداخلة

شهد مطار الداخلة إنجاز مشروع هام لتوسيع منشآته المطارية حيث تم بناء محطة جوية تمتد على مساحة 2 600 متر مربع تم تشغيلها في 13 دجنبر 2010 بطاقة استيعابية سنوية قدرها 300 000 مسافر. كما تم توسيع موقف للطائرات يمكن من استقبال أربع طائرات من صنف بوينغ  737 – 800  في آن واحد، إضافة إلى منطقة مخصصة للطيران الخاص والخفيف وعدد من البنايات التقنية  وتزويد المطارات بمختلف التجهيزات المطارية الحديثة التي تمكن من استقبال المسافرين في أحسن شروط السلامة والأمن وجودة الخدمات.

وسيتم قبل متم سنة 2021 إعطاء الإنطلاقة لبناء محطة جوية جديدة للطيران الخاص. كما يعمل المكتب حاليا على استكمال منظومة المنارات الضوئية للمدرج لتحويلها إلى تقنية LED وسيكون هذا المشروع جاهزا في مستهل سنة 2022.

وتجدر الإشارة إلى أن المكتب بصدد الإعداد لمشروع هام لتوسيع هذا المطار حيث استقبل 257 000 مسافرا خلال سنة 2019 وهو ما يقترب من طاقته الإستيعابية القصوى وقدرها 300 000 مسافرا في السنة.

وسيتم مشروع توسيع المطار الذي يجري الإعداد له في مرحلتين، تخصص المرحلة الأولى لتوسيع المحطة الجوية الحالية التي ستنتقل مساحتها من 3000  متر مربع إلى 10 000 متر مربع  لرفع طاقته الإستيعابية إلى مليون مسافر في السنة وبناء محطة للشحن الجوي.  في حين ستخصص المرحلة الثانية لتوسيع موقف الطائرات لاستقبال سبع طائرات من الحجم المتوسط وتوسيع موقف السيارات وتهيئة موقف للطائرات وآخر للسيارات بجوار بناية الشحن الجوي   وبناء منطقة فندقية إضافة إلى إقامة مختلف الشبكات والمسالك الطرقية. ويوفر مطار الداخلة 139 منصب شغل مباشر وغير مباشر موزعين بين أطر المكتب الوطني للمطارات ومستخدمي المقاولات الخدماتية. وتتكون جهة الداخلة وادي الذهب من أقاليم الداخلة، وادي الذهب وأوسرد وتتوفر على مطار الداخلة.

وعلى مستوى سلامة الملاحة الجوية، فإن المكتب الوطني للمطارات بصدد استكمال مشروع هام لتوسيع التغطية الرادارية بما يمكن من تعزيز منظومة سلامة الملاحة الجوية بالأقاليم الجنوبية.

وتعتبر هذه المشاريع المنجزة في  الأقاليم الجنوبية رافدا للتنمية وتنشيط الدورة الاقتصادية بها، عبر خلق فرص الشغل لأبناء المنطقة، سواء الذين يشتغلون بمختلف المقاولات التي تشرف على إنجاز مشاريع التوسعة وإعادة التهيئة، أو الذين يشتغلون بالمقاولات الخدماتية التي تساهم في تدبير هذه المنشآت المطارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *