مجتمع

معتقل إسلامي بآسفي يضرب عن الطعام بسبب “النظارات” وإدارة السجن توضح

أعلنت “اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين”، أن المعتقل الإسلامي عمر بوجنوي الذي يقضي عقوبة السجن 6 سنوات بتهمة الإرهاب، دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الإثنين 15 نونبر الجاري، وذلك للمطالبة بفحص عيونه لقياس درجة النقص.

وأفاد بلاغ للجنة المشتركة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن المعتقل الذي تم ترحيله إلى سجن “مول البركي” بآسفي” في وقت سابق، يطالب بإجراء فحص على عينيه من أجل أن يكلف أسرته بشراء نظارات طبية له، موضحا أنه يعاني من نقص كبير في النظر.

وأوضح المصدر ذاته، أن المعتقل المذكور سبق أن تقدم بعدة طلبات من أجل الحصول على نظارة، خاصة أنه طالب جامعي في السنة الثانية شعبة علم الإجتماع، ويصعب عليه الإطلاع على المراجع والكتب بدون نظارة، حسب البلاغ ذاته.

وأشارت اللجنة إلى أنه سبق لإدارة السجون أن قامت بترحيل عمر بوجنوي من سجن آيت ملول إلى سجن مول البركي بآسفي، “كما عوقب بالزج به في زنزانة العقاب الانفرادية “الكاشو” لمدة 45 يوما، دون إشعار أسرته بذلك، وبقي في حكم المختفي، فقط لأنه طالب بنظارة تصحيح النظر”.

وأضاف البلاغ أن أسرة المعتقل الإسلامي المذكور تتساءل عن “سبب كل هذا التعنت والعقوبات التي لحقت بابنهم بسبب طلب نظارة طبية! مؤكدين على أنهم لا يريدون سوى قياس درجة النقص في عيونه ليقتنوها بأنفسهم له”، وفق تعبير البلاغ.

توضيح “السجون”

بالمقابل، قالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إن ما تم تداوله من كون “حرمان السجين المذكور من النظارات الطبية، دفعه إلى الدخول في إضراب عن الطعام” بالسجن المركزي مول البركي، مجرد “ادعاءات كاذبة”.

وقالت إدارة المؤسسة السجنية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إنه المعني بالأمر تم إخراجه بتاريخ 22 نونبر 2021 إلى المستشفى الخارجي من أجل أخذ قياسات النظر الخاصة به، وذلك بناء على موعد طبي سابق.

ونفت إدارة المؤسسة خبر دخول السجين الإسلامي المذكور في أي إضراب عن الطعام، حيث لم يسبق له أن تقدم بأي إشعار بهذا الخصوص، كما أنه يتناول وجباته الغذائية بشكل منتظم، وفق تعبير البلاغ.

وبخصوص “حرمانه من متابعة الدراسة”، أوضحت إدارة السجن أنه سبق أن تم نقل المعني بالأمر بتاريخ 11 يونيو 2021 إلى السجن المركزي بالقنيطرة من أجل اجتياز الامتحانات، بحكم أنه يتابع دراسته في شعبة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *