مجتمع

وضع كارثي لحلبة اجتياز رخصة السياقة بأكادير ومهنيون يناشدون المسؤولين للتدخل (فيديو)

تعيش “حلبة” اجتياز الامتحان التطبيقي للحصول على رخصة السياقة بمدينة أكادير، وضعا وصفه المهنيون ب”الكارثي”، إذ أنها تفتقر لأبسط البنيات التحتية الأساسية ما يتسبب في عرقلة كبيرة للعاملين في القطاع وتقلل من جودة الخدمات التي يقدمونها للمتدربين.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق”، فقد تحولت هذه “الحلبة” التي يصفها الكثيرون بـ”الأسوأ وطنيا”، إلى رقعة مليئة بالحفر والأوحال، ولا تتوفر على أدنى مواصفات السلامة الطرقية، ما من شأنه أن ينعكس سلبا على اجتياز المتدربين للامتحانات التطبيقية الخاصة برخصة السياقة.

وفي تصريحه لـ”العمق” أكد مدرب السياقة إسحاق فؤاد، أن حال هذه الحلبة لم يتغير منذ عشرات السنين، مشيرا إلى أنه اجتاز فيها امتحان حصوله على رخصة السياقة سنة 1990، واشتغل فيها كذلك كمدرب لأزيد من 16 سنة وهي على الحال نفسه.

وشدد على أن هذه الحلبة، لا تليق لاجتياز امتحانات رخصة السياقة، ولا تليق بمدينة الانبعاث، ما دفع بهم إلى مراسلة عدد من الجهات المعنية، إلا أن مراسلاتهم لم تجد أذانا صاغية.

وأشار إلى أن وزارة التجهيز والنقل والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، تنعتان مدرب السياقة بالعمود الفقري للسلامة الطرقية، غير أنه لم توفر له أدنى الشروط الملائمة للقيام بوظيفته، مبرزا أن حلبة “تالبرجت” لا تتوفر حتى على المرافق الصحية والماء.

من جانبه قال عمر أوحدو، رئيس الجمعية الجهوية لأرباب مدارس تعليم السياقة بأكادير، أن هذه الرقعة التي يشتغل فيها المهنيون منذ سنة 1970، لا يمكن وصفها بحلبة تعليم السياقة، لأنها مجرد طريق عمومية.

وأضاف بأن القطاع دخل في مرحلة انتقالية في سنة 2004، لكن الظروف التي يشتغل فيها المهنيون بمدينة أكادير، بعيدة كل البعد عن التأهيل المنشود، موضحا أن هذه “الحلبة” تشكل عائقا أمام المترشحين باعتبارها بعيدة عن المدينة ويصعب الوصول إليها إضافة إلى عدم توفرها على المرافق الضرورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *