مجتمع

بولعجول: البنية التحتية عنصر مساهم في حوادث السير.. وهذه 3 مداخل للتقليل منها (فيديو)

قال مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول، إنه على عكس المغالطات المتداولة، فإن البنية التحتية للطرق تساهم في التقليل من وقوع حوادث السير، وتساعد في تأطير السلوك البشري وفرض نوع واحد منسجم في استعمال الفضاء الطرقي.

وأوضح بولعجول، في تصريح صحفي، على هامش أشغال دورة تكوينية حول التعليمات العامة للتشوير الطرقي، أن الدراسات التقنية والعلمية تشير إلى أهمية العنصر البشري في وقوع حوادث السير.

واسترسل المتحدث قوله؛ “فبالتالي التحدي المطروح عند كل المتدخلين في مجال السلامة الطرقية، هو كيفية تأطير هذا السلوك”.

وتابع بولعجول، هناك ثلاثة مداخل أساسية للتقليل من حوادث السير؛ أولى هذه المداخل مرتبط بالتوعية والتحسيس والتربية الطرقية، معتبرا إياه “مدخلا مهما، لكنه غير كافي”.

وزاد أن المدخل الثاني، يرتبط بالمراقبة والزجر، موضحا أنه “إذا كان هناك قانون يجب أن يحترم ويطبق”، بالتالي فإن المراقبة تمكن من فرض احترام القانون وتأطير السلوك مستعملي الطريق، وفق كلام بولعجول.

أما المدخل الثالث، فربطه بولعجول بالبنية التحتية، قائلا: “فعلى عكس مجموعة من المغالطات، فإن البنية التحتية تساهم كذلك في تأطير السلوك البشري وفرض تصرف واحد مرتبط باستعمال الفضاء الطرقي”.

وأخذا بعين الاعتبار للمدخل الأخير، “قامت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية في إطار مقاربة تشاركية بإعداد دليل مرجعي خاص بتهئية مجالية داخل المجال الحضري”، وفق ما صرح به بولعجول.

وأوضح أن الدليل تم إعداده بمعية المصالح المعنية الخاصة بالمديرية العامة للجماعات الترابية لوزارة الداخلية، ومديرية الطرق بوزارة التجهيز، ومديرة النقل داخل وزارة النقل واللوجيستيك، ومجموعة من المتدخلين خاصة على مستوى المصالح المعنية بالتعمير”.

وكشف مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية أن الدليل سيمكن من توحيد التهيئة المجالية وتقديم مجموعة من المعايير التي تمكن من الحصول على مجموعة من التهيئات المجالية المنسجمة والشببيهة ببعضها في كل المدن المغربية.

واعتبر المتحدث ذاته أن “الانسجام على مستوى التهيئة المجالية سيساهم في مقروئية الفضاء الطرقي ويجعلنا نتفادى مجموعة من حوادث السير التي تكون فيها البينية التحتية عنصر مساهم وحاضر في وقوعها”.

جدير بالذكر أن مدينة مراكش ضمت أشغال دورة تكوينية حول التعليمات العامة للتشوير الطرقي، والدليل المرجعي للتهيئات المتعلقة بالسلامة الطرقية في المجال الحضري، لفائدة 60 فاعلا محليا بجهة مراكش آسفي.

وتهدف هذه الدورات التكوينية، التي تنظمها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بتعاون مع المديرية العامة للطرق، والمديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، تنزيل برنامج تكويني يستجيب لحاجيات الفاعلين المحليين، في ضوء المقتضيات القانونية على مستوى التعليمات العامة للتشوير الطرقي، والدليل المرجعي للتهيئات المتعلقة بالسلامة الطرقية في المجال الحضري. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *