سياسة

القباج: التفريق بين السياسي والدعوي هو سبب التطرف

اعتبر السلفي حمّاد القباج، أن موجة التطرف التي يشهدها العالم الإسلامي اليوم سببها التفريق بين ما هو سياسي وماهو دعوي، مشيرا أنه على خلاف ماهو سائد من تفكير بأن الفصل بين السياسي والدعوي مفيد في التطور الديموقراطي، إلا أنه في الواقع تسبب هذا التفريق في تزايد التطرف عند عدد من الشباب.

وأكد القباج في كلمة له في ندوة نظمتها حركة التوحيد والإصلاح بمناسبة مرور عشرين سنة على تأسيسها، أن مفهوم التفريق بين السياسي والدعوي لم يكن مطروحا عند رواد الحركة الإصلاحية في المغرب، وأنه مفهوم طارئ خلال السنوات الماضية ولم يكن أصيلا في الساحة السياسية المغربية.

وأبرز أن حالة التقاطب الحاصلة بين الإسلاميين والعلمانيين في العالم العربي غير صحية، لأنها تجعل من الإسلامي يكفر العلماني في محاولة لاقصائه، في حين يحاول العلماني الاستعانة بالسلطة والخارج من أجل استئصال أتباع الحركة الإسلامية، مؤكدا أن هذا الأمر غير سليم.

وأشار أن عددا من الإعلاميين والسياسيين يهاجمون أو يحملون نظرة سيئة عن حركة التوحيد والإصلاح، بسبب الأفكار المسبقة عن بعض الحركات الإسلامية الأخرى التي كانت ترى في الوصول إلى السلطة وسيلة لفرض أفكارها حول طبيعة المجتمع، مبرزا أن هذا التوجه داخل الحركة الإسلامية فاشل، لأن الأمر فشل أيضا مع الشيوعيين الذين حولوا أفكارهم بالقوة والسلطة.