حوارات

فركوس للعمق: نحن بحاجة لمهرجانات خاصة بالأفلام الكوميدية

قال الممثل عبد الله فركوس، إن الأفلام السينمائية الكوميدية بدورها في حاجة إلى مهرجان يعنى بها ويحتفل بها لما تقدمه من فرجة واستمتاع للجمهور المغربي، وهو شيئ من شأنه خلق إضافة نوعية للمهرجانات الفنية في المغرب.

وأضاف فركوس في حوار مع جريدة “العمق”، على هامش الدورة الثانية لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والجمال بالعيون، أن تخصيص مهرجان للأفلام الوثائية الحسانية شيء جميل مؤكدا على ضرورة التشجيع والتصفيق لمثل هذه المبادرات التي غايتها بالدرجة الأولى التعريف بالثقافة المغربية بمختلف خاصياتها.

أكدت في إحدى مداخلاتك على ضرورة تخصيص مهرجان للسينما الكوميدية المغربية لماذا في نظرك؟

هذا صحيح، لأن أي نوع من السينما في المغرب يجب أن يخصص له مهرجان، فلما لا يكون أول مهرجان لسينما الكوميديا هنا بالعيون أو الداخلة أو أي مدينة أخرى، وسيكون عالميا ولا يقتصر فقط على الكوميديا المغربية، بل سيعرف مشاركة أفلام كوميدية من العالم، والكوميديا تقدم ثقلا للمهرجان لأن أغلب الناس يريدون الاستمتاع والضحك ومشاهدة ممثلين عالميين في الفكاهة والضحك.

وهناك مجموعة من النجوم الكوميديين سواء المغاربة أو الأجانب يختفون عن الشاشة، ومثل هذا المهرحان سيمكن من تكريمهم وتسليط الضوء عليهم من جديد، كما سيمكن المشاهد من الاستمتاع بعروض كوميدية للسينما العالمية وكذا المغربية.

ما الإضافة النوعية التي من شأن هذا المهرجان أن يقدمها؟

يجب أن نؤكد على شيء وهو أن الشباب الذي له طموح لخوض غمار السينما والاشتغال على أعمال كيفما كان نوعها، سيتمكن من مشاهدة نوع من السينما الذي هو كوميدي، والسينما الكوميدية هي التي تجمع العائلات وبالتالي سيصبح الانسان ملزما لمشاهدة فيلم كوميدي، مثلا مهرجان الضحك في مراكش الذي يعرف حضور كبير للجمهور لأن الناس تحب الضحك ويعجبها الجو الكوميدي، “حيت عيات من المعقول باغا تفوج” ، ولكن عندما يشاهدون أو يسمعون بفيلم وثائقي مثلا لا يقبلون عليه فيفضلون الجلوس في البيت لكونهم لا يعرفون حتى الممثلين الذين يشخصون أدوار في هذا الوثائقي، لذلك فتخصيص مهرجان لسينما الكوميديا له إضافة نوعية ومهمة جدا، فالسينما فن للجمهور العريض وليس للنخبة الكل من خلالها يريد الفرجة والمشاهدة .

كيف تقيم الساحة الكوميدية بالمغرب؟

التقييم يكون حسب صاحب الفيلم، هل له علاقة بالمجتمع المغربي هل له مع النكتة المغربية أو له احتكاك مع الاشخاص الذين يقومون بالمسرح أو السينما الكوميدية، فالانسان صعب أن يتوفق في السينما الكوميدية إذا لم يكن له تاريخ واشتغل مع أناس أو اساتذة في المجال وله تجربة في العديد من الأعمال غير ذلك لن يتمكن من العطاء، ولو تعاون معه الممثلون ولكن عندما تجد شخصا متضلعا في الكوميديا سيقدم منتوجا جيدا سواء للتلفزيون او السينما او المسرح، فعمله يتحدث عنه دونما حاجة للتقييمه.

في رأيك من هم الكوميديون المغاربة الذين يستحقون حمل لقب فنان كوميدي عن جدارة؟

هناك أسماء عدة ويجب أن تقدم لهم فرصة للبروز أكثر، والشباب أغلبيته “ولى كيضحك “؛ لم تعد هناك رقابة كبيرة كما كانت في السابق، لهم الحرية في التعبير أكثر، والكوميديا يجب أن تكون لك الثقة فيما تقدمه وتستشير الناس الذين لهم المام كبير بالكوميديا حتى لا تقدم شيئا ضعيفا، والساحة تزخر بطاقات فلا داعي للتعريف بها فهي “معرفا راسها براسها”.

ما هي المعايير الفنية التي يجب أن تتوفر في الموميدي ليكون ناجحا؟

أعتقد أن كل شيء يتطلب البحث والدراسة، يقول المثل “المعلم بلا شيخ جبحو خاوي”، واذا أردت مثلا كتابة قصيدة في الملحون تقرأ مائة قصيدة وتكتب واحدة، وذلك لأنك تتشبع بالأشخاص الذين سبقوك وتتشبع بأناس ينظمون القصائد، والفن كذلك لا يمكن أن تأتي بين عشية وضحاها وتقول غدا ساقدم عملا دون أن يكون خلفك أناس لهم خبرة وماذا فعلوا وطريقة العمل مع الجمهور ومع النكتة بالخصوص، ومتى يجب أن تصمت ومتى يجب أن تتكلم، وأي واحد أراد الاشتغال في هذا الإطار يجب أن يعود للسابقين في المجال في أي مجال كان لتقديم الأفضل.

هناك غياب للأفلام المغربية في بعض المهرجانات آخرخا المهرجان الدولي للفيلم بمراكش لماذا في نظرك؟

هو كما قلتي مهرجان السينما، وأنا لا يهمني أن يكون الفيلم المغربي أو الجزائري أو الامريكي حاضرا، ما يهم هو السينما ومشاهدة أفلام السينما كيفما كانت جنسيتها، نشاهد أفلام في السينما العالمية وهو مهرجان دولي ضمن 10 في العالم وحتى وإن حضر به فيلم مغربي أو لم يحضر أنا بالنسبة لي نفس الشيئ المهم هو حضور السينما، “هاد العام مدازوش العام المقبل يدوزو” .

ما تعليقك على من اعتبره مهرجانا لعرض اللباس التقليدي على السجاد الأحمر؟

لا مشكل في ذلك بدوره الشخص الذي يمر فوق السجاد الاحمر يأتي لمشاهدة الأفلام المعروضة ويشاهد، ومن حق الفنان المرور فوقها وأخذ صور والالتقاء مع الجمهور الحاضر، وفي نفس الوقت اللقاء مع ممثلين وعقد علاقات مع اصحاب المهنة من مخرجين ومنتجين، “الفنان نتا وضميرك” وماذا تشاهد ، والمهم هو ماذا يشكل حضورك هناك .

ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟

نحن في صدد الانتهاء من تصوير فيلم أصوات الصحراء الذي هو من إخراج داوود ولاد السيد ومن إنتاجي، صور في كل من ورزازات زاكورة ومحاميد الغزلان ومراكش، وهو في المونتاج الان وسيصبح جاهزا قي شهر مارس المقبل ، فيلم يندرج في خانة سينما الكاتب، ومن بطولة احمد الشحيمة ووسيلة صبحي.