أدب وفنون

مركز يقدم ثلاث توصيات للرقي بالعمل الجمعوي بخنيفرة

أصدر مركز روافد للأبحاث والفنون والإعلام بخنيفرة ثلاث توصيات للرقي بالعمل الجمعوي، وذلك في ختام مائدة مستديرة نظمها المركز، مساء أمس السبت، بالمركز الثقافي (أبو القاسم الزياني) حول موضوع “العمل الجمعوي محليا بين الواقع والانتظارات”.

وفي أول توصية المتعلقة بعلاقة المجتمع المدني بالسلطة، دعا المركز المجالس المنتخبة إلى الانخراط في تجويد أداء الجمعيات المدنية، وإخراج الإطار القانوني للفاعلين الاجتماعيين بما يضمن حمايتهم وتأطيرهم، واحترام المقتضيات التي بوأت المجتمع المدني مكانة خاصة كشريك أساسي وقوة اقتراحية في صنع القرار العمومي.

وضمن التوصية ذاتها، شدد المركز على ضرورة تجاوز أسلوب الوصاية والاحتواء في التعامل مع المجتمع المدني، وتعامل السلطات العمومية مع الجمعيات المدنية كأنها قاصرة، وتبسيط المساطر الادارية واحترام القانون فيما يخص وصولات الإيداع النهائية.

كما دعا إلى اخضاع التمويل العمومي لمعايير الشفافية والنزاهة، والاستفادة من الدعم العمومي بشكل عادل بعيدا عن الولاء والمحاباة، وجعل الفضاءات العمومية رهن إشارة كل مكونات المجتمع المدني بعيدا عن الانتقائية والمزاجية.

وضمن التوصية ذاتها، لفت المركز في بلاغ إلى ضرورة تأهيل مرافق المركز الثقافي بما يلزم ليكون صالحا للأنشطة الثقافية، واعتماد برنامج شهري لأنشطة الجمعيات، يتم إعلانه، والإسراع بفتح دار شباب جديدة بعد إغلاق دار الشباب أم الربيع.

أما التوصية الثانية التي قدمها المركز فترتبط بتنظيم العمل المشترك بين الإطارات الجمعوية، إذ دعا إلى العمل على خلق أبناك المشاريع الثقافية والمعطيات والمعلومات والتشخيصات والمنجزات، والتعريف بها، والعمل على خلق مناخ للتشبيك، من أجل التنسيق بين الإطارات الفاعلة لتنشيط الحياة الثقافية و الفنية بالمنطقة.

وأشار المركز إلى ضرورة التفكير في آليات جديدة لاشتغال فيدرالية الجمعيات الثقافية بخنيفرة، واعتماد المقاربة التشاركية وتجنب العمل الفردي في تقديم المشاريع، والتفكير في تنظيم أسبوع ثقافي وسياحي لمدينة خنيفرة.

وفي توصيته الثالثة فقد تحدث المركز عما ينبغي القيام به من قِبل الجمعيات من أجل مجتمع مدني فاعل، مشيرا إلى العمل على استقطاب أكبر عدد من المنخرطين لخلق أثر الفعل المدني داخل المجتمع.

وأضاف المصدر ذاته أن على مؤسسات المجتمع المدني اعتماد التخصص وتبني ثقافة المشروع بعيدا عن الأنشطة المعزولة، وبناء تصور للمشروع الجمعوي يكون بالتشاور مع كل الفاعلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *