مجتمع

جريمة “لاكريم”.. القضاء يبرئ متهما ويقرر إتمام مناقشة الملف في جلسة أخرى

قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، ببراءة المتهم الجديد المتابع في جريمة مقهى لاكريم الذي راح ضحيتها شاب وإصابة آخرين جراء طلقة نارية كانت تستهدف صاحب المقهى.

وتبين للمحكمة في أول جلسة محاكمة، أن المتهم الجديد الذي جرى القبض عليه من طرف السلطات الإسبانية، قبل أسابيع قليلة، وتقديمه للمغرب، حيث تمت متابعته في حالة اعتقال مباشرة بعض تسلمه، (تبين) أن المتهم لا تربطه أي صلة بالجريمة، بالرغم من معرفته ببعض  المتهمين الأساسيين في الجريمة.

وخلال نفس اليوم، أرجأت غرفة الجنايات الاستئنافية بذات المحكة قضية جريمة “لاكريم” التي يتابع فيها 12 شخصا بتهم ثقيلة إلى 18 يناير الجاري، قصد إتمام مناقشة القضية.

وتعود تفاصيل القضية التي يتابع فيها 12 متهما، إلى حادث إطلاق النار الذي استهدف فيه مالك المقهى (لاكريم) المحاذية لمحكمة الاستئناف بمراكش، وأدى إلى مقتل طالب بكلية الطب بمراكش وإصابة زميلته بشظايا الرصاص.

وكانت المحكمة قد أصدرت حكما ابتدائيا خلال شهر يوليوز من سنة 2019، قضت من خلاله بالإعدام في حق شخصين يحملان الجنسية الهولندية، يعتبران المتهمين الرئيسيين لارتكاب جريمة إطلاق النار على الشاب المغربي، ضمن عملية كانت تستهدف مالك مقهى “لاكريم”.

كما أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة ذاتها، حكما بالسجن 15 سنة في حق مالك المقهى البالغ من العمر 49 سنة، وفي 8 سنوات في حق ابن عمه، إضافة إلى السجن 20 سنة لمتهمين آخرين، وشهرين موقوفة التنفيذ في حق ثلاثة متابعين.

ويتابع المتهمون الـ12 في القضية بتهم متعددة، تهم “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، و”محاولة القتل العمد”، و”إضرام النار في ناقلة ذات محرك”، وكذا “حمل سلاح بدون رخصة”، و”تكوين عصابة إجرامية”، إضافة إلى “إخفاء دراجة نارية متحصلة من جناية”، و”حيازة بضاعة أجنبية دون سند صحيح” و”السكر العلني ومسك واستهلاك مخدرات”.

كما يتابع المتهمون كذلك من أجل “إخفاء أشياء متحصلة من جريمة يعلم بظروف ارتكابها وعدم التبليغ عن وقوع جناية”، و”إخفاء وثائق من شانها أن تسهل البحث عن الجنايات والجنح وكشف أدلتها وعقاب مرتكبيها” و”المشاركة في “إدخال معطيات في نظام المعالجة للمعطيات عن طريق الاحتيال والتزوير في محررات بنكية وتجارية واستعمالها وتزوير شيكات واستعمالها”.

ومن بين التهم الموجهة للمتابعين في القضية ذاتها كذلك، “إخفاء شيء متحصل من جناية يعلم بظروف ارتكابها ومسك واستهلاك المخدرات”، و”الدخول في عصابة إجرامية وتقديم مساعدة عمدا وعن علم لأفراد عصابة إجرامية” و”مسك المخدرات ونقلها والاتجار فيها وتسهيل على الغير استعمالها”، و”عدم التبليغ بوقوع جناية يعلم بظروف ارتكابها”، وكذا “الفساد”.

يشار إلى أن الهولنديين المحكومين بالإعدام، اعترفا لرئيس مكتب التحقيقات عبد الحق الخيام شخصيا، وللمحققين بالأفعال المنسوبة إليهما، وأرشداهم إلى هوية صاحب المهمة وهو أحد أباطرة الكوكايين، الذي يقضي حاليا عقوبة حبسية مدتها 12 سنة في قضية ترويج المخدرات. وتعود وقائع هذه الجريمة إلى يوم 2 نونبر 2017، حينما قام شخصان ملثمان يمتطيان دراجة نارية من الحجم الكبير بإطلاق النار في اتجاه المقهى المذكور، ما أسفر عن مقتل شاب وإصابة فتاة وشخص آخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *