خارج الحدود، سياسة

الغنوشي يتهم قيس سعيد بـ”تمزيق وحدة التونسيين” والسعي “للإجهاز على البرلمان”

اتهم راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي المعلقة أعماله، اليوم الخميس، الرئيس قيس سعيد بـ”تمزيق وحدة التونسيين” والسعي “للإجهاز على البرلمان”، في كلمة بمناسبة ذكرى التوقيع على دستور 2014.

وقال الغنوشي إنه تم في 25 يوليوز الماضي “الانقلاب على هذا المكسب الوطنى الكبير (الدستور) وتم تمزيق وحدة التونسيين التى تجلت فى دستورهم”، في إشارة للإجراءات الاستثنائية لقيس سعيّد في 25 يوليوز 2021.

وتابع الغنوشي “استمر الخروج عن الدستور فى كل الممارسات والأوامر التى صدرت عن رئيس الجمهورية، لقد تم تعطيل المؤسسات وإغلاق الهيئات الدستورية من أجل تجميع السلطات فى يد شخص واحد وهي لعمري المفسدة المطلقة”.

وقال إن هذا “الانقلاب” تسبب في “أزمة مركبة مالية خانقة بدأت تفرض نفسها في أشكال كثيرة مثل التهاب الأسعار أو غياب مواد أساسية ، أو تأخر الدولة في أداء مرتبات الموظفين والمتقاعدين أو تخفيضها فضلا عن العزلة الدولية الخانقة التي تعيشها البلاد، بما صنع وضعا اجتماعيا يتهيأ للانفجار وانقساما يتسع بين أبناء الشعب، تذكيه أعلى سلطة فى البلاد، وحالة من الغموض واللايقين”.

في المقابل، أشاد الغنوشي بتمسك التونسيين بالدستور والدفاع عنه، حيث “استفاقوا من صدمة” 25 يوليوز وأبدوا استعدادهم “للتضحية من أجلل ترسيخ هذا المطلب والعودة إلى أرضية الشرعية الدستورية والعيش المشترك، في وطن موحد، يؤمن بالاختلاف، ويضع الأسس القانونية لحسن إدارته”.

وندد الغنوشي بـ”شيطنة مؤسسة البرلمان بتدبير مسبق من أجل الاستعداد للاجهاز عليه لما يمثله من رمزية ومن توازن بين السلط وكانت سياسة التشفي دليلا آخر على النية المبيتة فالخلافات والاختلافات أمر واقع داخل كل البرلمانات ولو تم تعليق أعمال البرلمانات التي تشقها الخلافات لما بقي من برلمان ديموقراطي واحد في العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *