أخبار الساعة، أدب وفنون

بعد ربورتاج “العمق”.. بنسعيد يستجيب للقاء المسرحين وشغيلة السينما والتلفزيون

كشفت نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون، أنها عقدت لقاء مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، يوم الإثنين 24 يناير 2022. حيث جاء ذلك بعد ربورتاج لجريدة “العمق”، سلطت فيه الضوء على معاناة هذه الفئة، التي طالبت بلقاء الوزير، وهو ما تم بعد أقل من أسبوع فقط.

وأعربت النقابة في لقائها مع الوزير، “عن احتجاجها لتأخير هذا اللقاء رغم أن مراسلة النقابة لطلب اللقاء كانت في شهر نونبر 2022″، تقول الهيئة النقابية الممثلة للمسرحيين وشغيلة السينما والتلفزيون، لتقوم” بعد ذلك بعرض عناصر المحاور الرئيسية للوزير، والتي اعتبرتها النقابة كتشخيص حقيقي لوضع القطاع منذ سنوات”.

وسجلت النقابة احتجاجها في عناصر أساسية لخصتها في “عدم التعاطي الجدي والتواصل الفعال مع مراسلات النقابة؛ وغياب الإشراك التشاوري مع النقابة في الملفات التي تستحق التشاور والتدبير التشاركي، واقتصار التواصل مع جهات معينة وعدم إشراك نقابتنا في مجموعة من المحطات، وغياب لقاءات مع الفرقاء الاجتماعين بشكل ممأسس”.

وفي شق التدبير الإداري والمادي والمالي بقطاع الثقافة، احتج المسرحيون وشغيلة السنما والتلفزيون، على “الانفراد في اتخاذ قرارات تستحق التشاور قبل التنزيل، وتمركز قرارات قطاع الثقافة على: مدير مديرية الفنون، ومدير مسرح محمد الخامس، رغم توفر الوزارة على كفاءات عالية”.

كما احتج ممثلو الهيئة المذكورة، على ما وصفوه بـ”التعتيم الكامل عن حصيلة كل برامج القطاع وعدم نشرها في إطار القانون 13-31؛ وعدم انخراط الوزارة في الورش الإصلاحي للإدارات العمومية والتشبث بالتدبير التقليدي للقطاع، ثم التأخر الكبير للوزارة في مجال منظومة الإعلام والتدبير الإلكتروني: الموقع الرسمي للوزارة نموذجا”.

وأبرزت  النقابة في احتجاجها أمام وزير الثقافة، “غياب مخطط تنموي متعدد السنوات للوزارة، وغياب منظومة إحصائية دقيقة بكل المؤسسات العمومية للوزارة: الإقليمية، الجهوية، والمركزية، ضبط وتدقيق منح بطاقة الفنان نموذجا”.

وأكدت الهيئة النقابية في بيان مفصل، أنه “لحد الآن لم يتم تقييم حقيقي لبرنامج الدعم المسرحي، مما جعل هذه العملية تعرف اختلالات منذ انطلاقتها، كما لم يتم أي افتحاص داخلي أو خارجي لعملية الدعم في جانبها المسطري الإداري والمالي، وإن تم ذلك فإن النقابة لم تتوصل بأي تقرير منجز في إطار الشفافية والحكامة المنصوص عليهما دستوريا”.

وألحّت نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون، “على ضرورة تقديم الوزارة لمشروعها الإصلاحي الثقافي والفني، يتضمن كل البرامج بأهدافها وغاياتها وبفترات إنجازها وميزانيتها المرصودة، حتى تتضح الرؤية لعموم الفنانين والفنانات والمثقفين والمثقفات، والمتتبعين للسياسات العمومية”.

كما أعربت عن انتظارها “انخراط الوزارة في تنزيل البرنامج الحكومي الرامي لإحداث 250000 فرصة شغل مباشرة في غضون سنتين في إطار أوراش عامة صغرى وكبرى مؤقتة، وخاصة أن منشور رئيس الحكومة رقم 2022/03 بتاريخ 12 يناير 2022، الذي من شأنه توفير فرص شغل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *