سياسة

المقرئ الإدريسي: زيارات الملك لإفريقيا تخيف الدول الغربية

اعتبر المفكر والنائب البرلماني أبو زيد المقرئ الإدريسي أن الزيارات الملكية المتتالية إلى الدول الإفريقية، تخيف بشكل كبير عدد من الدول الغربية، التي تنظر إلى انفتاح المغرب على محيطه الإفريقي محاولة منه إلى استرجاع بعده الحضاري الممتد في القارة السمراء.

وأكد المقرئ الإدريسي في محاضرة له مساء اليوم السبت بمدينة مراكش، نظمها نسيج تانسيفت للعمل المدني حول موضوع “الصحراء المغربية.. القضية والمسار”، على أن هذه الزيارات التي وصفها بـ “الماراطونية”، تشكل عقدة لدى الدول الغربية، وهي ما يفسر ارتفاع المناورات والمؤامرات المحاكة ضد المغرب بخصوص قضيته الوطنية الأولى المتعلقة بالوحدة الترابية.

 وأضاف المحاضر بأن المغرب كان له دور ريادي في القارة السمراء على مر التاريخ، سواء من الناحية الدينية العقدية بحيث أشرف المغاربة منذ القدم على نشر دين الإسلام والمذهب المالكي السني في العمق الإفريقي، أو من الناحية السياسية بحيث كان المغرب مساندا وفاعلا أساسيا في حفظ استقرار جزء كبير من القارة الإفريقية، مستشهدا بتدخل يوسف بن تاشفين من أجل إيقاف الفتنة التي عاشتها الجزائر بين الشيعة والخوارج، وعمل على تصفية البلاد من الطائفية والاقتتال الذي لا يقل سوءا عن النموذج “الداعشي”، على حد تعبيره.

وشدد المقرئ الإدريسي على أن المستقبل الحضاري للمغرب يوجد في عودته إلى الاتحاد الإفريقي، مستشهدا بقولة للراحل عبد الكريم الخطيب لأعضاء حزب العدالة والتنمية لما كانوا يعدون البرنامج الانتخابي لسنة 1997، “المغرب إذا توجه إلى أوروبا سيكون ذيلا، وإذا توجه إلى إفريقيا سيصبح رأسا”.