سياسة

إرهاب واغتصاب وتهريب.. تحقيق يميط اللثام عن جرائم ميليشيات البوليساريو (فيديو)

في تحقيق جديد، سلطت قناة i24news الإسرائيلية الضوء على جرائم ميليشيات البوليساريو المدعومة من جنرالات الجزائر، إذ كشفت تورط قادة الجبهة في قضايا تتعلق بتهريب الأسلحة والإرهاب والاغتصاب وتحويل أموال الدعم المخصص لسكان المخيمات بتندوف لأغراض أخرى.

القناة الإسرائيلية التي خصصت حلقة أمس الثلاثاء من برنامج “haute définition ” للحديث عما أسمته بالصراع المفتعل بالصحراء المغربية من طرف جبهة البوليساريو الانفصالية، أجرت مقابلات مع شخصيات لها علاقة بمشكل القضية الصحراوية وبزعماء الجبهة.

وفي هذا السياق، قالت خديجتو محمود، إحدى ضحايا زعيم الميليشيات، إبراهيم غالي الذي اغتصبها عندما كان سفيرا للمخيمات بالجزائر، (قالت) وهي تروي حادث اغتصابها من طرف “غالي”: لقد فاجأني وارتمى علي واغتصبني، قبل أن اغادر مقر القنصلية التي كان يعمل فيها آنذاك وأنا مضرجة بالدماء”.

وفي تعليقها عن حادث دخول “غالي” إلى الأراضي الإسبانية أبريل 2021، أكدت خديحتو التي تتابع غالي أمام القضاء الإسباني بتهم تتعلق بارتكابه جرائم ضد الإنسانية، (أكدت) على أن علاقة الصداقة التي تربط رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز هي السبب في تمكينه من دخول إسبانيا بهوية مزيفة كاللصوص.

وأضافت أن الأمر لا يمكن أن يكون خارج هذا الإطار، لأن هناك رحلة خاصة منظمة بشكل رسمي، ولا يمكن تصديق تفاهات أخرى لتبرير دخول غالي إلى الأراضي الإسبانية، وفق تعبيرها.

من جهته، قال القنصل المغربي بجزر الكناري إن عناصر جبهة البوليساريو تحركها جهات لتنفيذ اجندات بعيدة كل البعد عن مصالح الصحراويين، وقد خص بالذكر الجزائر وبعض الدول التي كانت تعارض المغرب خلال الحرب الباردة.

وأوضح في تصريحه للقناة الإسرائيلية ان الجبهة يحكمها أشخاص يؤمنون بفكرة الحزب الواحد والفكر الواحد وبفكر اليسار الراديكالي، مشيرا إلى انهم لا يشكلون إلا نسبة قليلة من ساكنة المخيمات.

عنصر ضمن المخابرات الإسبانية رفض الكشف عن هويته، قال ضمن تصريح للقناة إن قضية البوليساريو قضية معقدة ولا نملك الحق لطرح الأسئلة حولها وتدخل ضمن القضايا السرية في إسبانيا.

وأضاف المتحدث ان جنرالات الجزائر لها تأثير كبير على ديبلوماسية الظل بإسبانيا، وقال إن رئيس الحكومة لا يملك هامشا كبيرا للدخول في مفاوضات حول هذا الموضوع، وفق تعبيره.

وأشار التحقيق أيضا إلى كيفية استفادة نساء قادة البوليساريو، اللواتي يتخذن إسبانيا مستقرا لهن، من الأموال التي تخصص لمساعدة سكان المخيمات، في الوقت الذي يعيش فيه الصحراويون داخل المخيمات كل مظاهر الظلم.

وخلص التحقيق إلى أن الأموال التي تخصصها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الإنسانية لفائدة سكان مخيمات تندوف ينتهي بها المطاف بجيب إبراهيم غالي وأصدقائه.

موسى أحد الأشخاص الذين تكلفهم مافيات البوليساريو بنقل الأموال، خاصة بعد حديث الصحافة عن جرائم البوليساريو، ظهر خلال التحقيق وهو يحمل حقيبة صغيرة بداخلها آلاف الدولارات وجوازات السفر التي حصل عليها من طرف أشخاص “جزائريين او لبنانيين” لتحويلها بعد مكالمة هاتفية لأشخاص آخرين دون أن يطرح أسئلة حول الموضوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *