مجتمع

آيت الطالب يوقف ثلاثة أطباء بالداخلة عن العمل وأحدهم يقدم روايته: تصفية حسابات

أصدر وزير الصحة خالد أيت الطالب قرارات بتوقيف ثلاثة أطباء من جراحي العظام بالمركز الاستشفائي الجهوي وادي الذهب بمدينة الداخلة، بسبب “ارتكاب هفوة خطيرة”، فيما قدم أحد هؤلاء الأطباء روايته مرجعا الأمر إلى “تصفية حسابات”.

وفي مراسلات بعث بها أيت الطالب إلى الأطباء الثلاثة، اطلعت عليها “العمق”، أخبرهم فيها بقرار توقيفهم عن العمل، بعد توصله بمراسلات من المديرية الجهوية للصحة بولاية جهة الداخلة وادي الذهب، وومدير المركز الاستشفائي الجهوي وادي الذهب.

وقال أيت الطالب، في مراسلات للجراحين، إنه قرر توقيفهم عن العمل مع إيقاف رواتبهم باستثناء التعويضات العائلية، وذلك إثر “ممارستكم اللامسؤولة تجاه المرفق العمومي مما يؤثر على السير العادي للمصلحة، وذلك باقتحامكم الغرفة الاستشفائية وإخراج محتوياتها إلى الممرات وتحويلها إلى مكتب وذلك ليلا بدون إخبار الإدارة مما يشكل مساسا بالممتلكات العمومية وعمل عبثي”.

وفي تدويته له على “فيسبوك”، قدم أحد الأطباء روايته للواقعة التي تسببت في توقيفه، قائلا سبب التوقيف هو إرجاع مكتب الأطباء إلى مكانه، مضيفا أنهم يشتغلون في ظروف مزرية، متهما إدارة المستشفى بـ”تصفية حسابات معه”، والتضييق عليه كلما تحدث عن أوضاع المستشفى.

وقال الطبيب طارق توا إن المركب الجراحي بالمستشفى “في حالة يرثى لها مع تواجد حشرات موثقة بالصور”، مضيفا أنه رغم “الكتابات المتعددة” فإن الإدارة لم تتخذ بعدم أي إجراءات لحل المشكل، بل “وجدنا أنفسنا بين مطرقة معاناة المرضى في مدينة بعيدة كل البعد عن أي مستشفى آخر وبين سندان المضاعفات الخطيرة التي تطوف بالمرضى”.
واسترسل الطبيب “كان الحل إيقاف العمليات الغير مستعجلة للكسور المغلقة في انتظار تسوية الوضعية، لأتفاجأ برسالة استفسار تطالبني بالقيام بهذه العمليات، رفضت ذلك وأُحلت على مجلس البحث التمهيدي”.

وتابع “تم بعد هذا اقتحام مكتب أطباء العظام وتكديس محتوياته في قاعة لا تسع لجميع الأغراض وبقيت محتويات الدواليب في مكانها في المكتب الأول موصدة بأقفال بقيت مفاتيحها بمعية الإدارة مع اختفاء بعض أغراضنا (بما فيهم طابع أحد الأطباء)”.

وأضاف “تختفي الإدارة وتتركني خلال حراستي بدون بدلاتي الجراحية أو أدوات عملي، أمضيت خلالها أسبوعا أجوب أروقة المستشفى كشبح اضطررت خلالها للقيام بعملية مستعجلة بملابسي العادية”.

“بعد رجوع الطبيبين من إجازتهما واطلاعهما على ما آل إليه العمل، أرجعنا محتويات المكتب إلى مكانها في مكتبها الأصلي يوم الأحد، وقمنا يوم الاثنين والثلاثاء باتخاد الإجراءات القانونية لدى السلطات المعنية تزامنا مع الحراسة وعلاج الحالات المستعجلة”، يضيف المصدر ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *