منوعات

كيف تستعد “ناسا” للنزول في القطب الجنوبي المظلم للقمر؟

تستعد وكالة ناسا لليوم الذي سيستكشف فيه روادها القطب الجنوبي للقمر بالتوجه تحت الماء مع إطفاء الأنوار.

وتستخدم وكالة ناسا مند مدة طويلة مسبحًا مترامي الأطراف يطلق عليه اسم “مختبر الطفو المحايد” (le laboratoire de flottabilité neutre) للاستعداد للسير في الفضاء، حيث أن تجربة العمل تحت الماء قريبة من بيئات الجاذبية المنخفضة قدر الإمكان قبل الانطلاق في الفضاء. لكن الفريق يضيف الآن لمسة جديدة.

“أطفئوا الأنوار – نحن نحاكي السير على سطح القمر!” هذا ما كتبه مسؤولو ناسا في تغريدة نشرها مركز جونسون للفضاء  (JSC)  يوم الأربعاء (2 فبراير). و”قام الغواصون في مختبر الطفو المحايد التابع لوكالة ناسا بإطفاء الأنوار لمحاكاة ما قد يختبره رائد فضاء برنامج “أرتميس”  Artemis في القطب الجنوبي للقمر: ظلال داكنة طويلة.”

وبرنامج أرتميس هو خطة ناسا لإعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ عام 1972، عندما انتهى برنامج أبولو. لكن بينما استكشف أبولو مواقع حول خط الاستواء في القمر، فإن برنامج أرتميس يستهدف القطب الجنوبي للقمر، حيث يعتقد العلماء أن الجليد المائي وفير في أرضيات فوهة البركان المظللة بشكل دائم.

وهذا الجليد المائي يستمر لأن المناطق المنخفضة عند أقطاب القمر تكون مظلمة بشكل دائم تقريبًا، مما يعني أن المستكشفين سيحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على العمل بدون ضوء تقريبًا. وهذا صعوبة أكبر بكثير من مهمة السير في الفضاء الذي يقوم به رواد الفضاء حاليًا في محطة الفضاء الدولية، حيث تشرق الشمس 16 مرة في اليوم.

لذا تعمل ناسا الآن على إطفاء الأنوار خلال بعض الدورات التدريبية في مختبر الطفو المحايد لإعطاء رواد الفضاء الطَّعم الأولي للعمل في ظروف الإضاءة المنخفضة خلال عمليات السير في الفضاء بأكملها.

رابط فيديو: مهمة القمر Artemis 1 التابعة لناسا: تحديثات حية

https://www.space.com/news/live/nasa-artemis-1-moon-mission-updates

والنتيجة هي صورة غريبة يبرز فيها الضوء الخافت محيط بدلات الرواض، وكما هو متوقع، يتسبب في جعل رواد الفضاء والصخور السطحية يلقون بظلال طويلة على الأرضية الرملية.

العمود المتوهج الأحمر من فقاعات الهواء، للأسف، لن يتكرر على القمر.

المصدر: (space.com)

ترجمة حسن بويخف

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *