مجتمع

بمؤشرات علمية ونفسية.. بنزاكور يحلل موجة التعاطف الكبيرة مع الطفل ريان (فيديو)

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

أكد الدكتور المتخصص في علم النفس الاجتماعي، محسن بنزاكور، أن موجة التعاطف الكبيرة التي شهدها الرأي العام الوطني والعالمي مع قضية الطفل ريان، يفسرها عاملان، الأول موضوعي، يتجسد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي صارت الوسيلة المثلى لتسليط الضوء على حدث معين كما حدث مع قضية الطفل ريان.

أما العامل الثاني، فيتمثل في طول مدة معاناة الطفل في عمق بئر ضيق، وهو ما جعل المشاعر الإنسانية تتجاوب مع تلك اللحظة، خاصة بعد اعتماد كاميرا توثق تمسك الطفل بالحياة داخل ثقب عمقه 32 متر، وهو الأمر الذي لم يكن لأي شخص في العالم مشاهدته إلا وأن يتعاطف معه، وهنا يضيف بنزاكور، تجسدت مقولة عالم النفس الأول سيغموند فرويد التي مثلتها قصة التعاطف مع ريان وهي: “الرغبة في الحياة والخوف من الموت”.

وبالتالي، يضيف بنزاكور في حديثه لجريدة “العمق”، تكرر السؤال لدى كل من يتابع واقعة الطفل متى سيخرج ريان سالما؟، وعندما انضاف تجاوب السلطات وإرسال جميع الآليات الممكنة لعملية إنقاذه، زاد من تكريس مفهوم الأمل لدى المتابعين، بالإضافة إلى تعليقات بعض الصحافيين “سيخرج الآن.. ريان حي.. اقتربت عملية الحفر من الانتهاء”.

قضية ريان، يقول المتخصص في علم النفس الاجتماعي، حققت تلاق على المستوى الانساني، وما ساهم في وصول القصة لحدة التعاطف، ذلك لأنها قضية بعيدة كل البعد عن ما هو سياسي واقتصادي، خاصة وأن طفل في 5 سنوات تمسك بكل قوة بالحياة فلا يمكن إلا أن يخلق موجة تعاطف كبيرة، معبرا عن أمله في ألا تنسى البشرية الدروس التي علمنا ريان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *