مجتمع

وزارة الأوقاف تبرئ نفسها من تعطيل أشغال بناء دار الصحافة بمراكش

تبرأ وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، من كون وزارته وراء تعطيل أشغال بناء “دار الصحافة” التي كان فرع النقابة الجهوية للصحافة بصدد إنجازها.

وأوضح التوفيق، في جوابه على سؤال كتابي للنائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة، حنان أتركين، أن البناية أنجزت على بقعة حبسية من العقار الحبسي “جنان سقر” تحت عدد M/9389، ولم تكن موضوع موافقة مسبقة للوزارة، الأمر الذي دفع بها إلى رفع دعوى قضائية لإيقاف الأشغال.

وزاد التوفيق أن الحكم القضائي الصادر في القضية، قضى بعدم قبول الدعوى، مضيفا أن أشغال إيقاف الأشغال يعود إلى أسباب لا علاقة للأوقاف بها إطلاقا.

وكانت النائبة البرلمانية حنان أتركين، قد وجهت سؤال كتابيا لوزير الأوقاف، تستفسر فيه عن أسباب توقف دار الصحافة بمراكش، والتدابير التي تعتزم الوزارة القيام بها من أجل إيجاد حل للموضوع.

وقالت أتركين، في سؤالها، الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه حينها، إن الجسم الصحافي بمدينة مراكش كان قد استبشر خيرا بمشروع بناء “دار الصحافة” بالحي المحمدي، إلا أن فرحتهم لم تكتمل، إذ أنه وبعد إكمال البناء؛ تدخلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وأوقفت المشروع الذي انتهت أشغاله الكبرى بحجة ملكيتها للجزء الأكبر من العقار المذكور.

وأشارت المتحدثة إلى أنه “ومنذ ذلك الحين تحولت دار الصحافة إلى وكر للممارسات الانحرافية الشاذة وللجريمة ومأوى من لا مأوى له، مسيئة بذاك لجمالية المدينة بالنظر لاتخاذها مطرحا للأزبال، مما جعلها موضوع شكايات مختلفة للمواطنات والمواطنين، وبدون أي أفق محلي للحل”. الجريمة

هذا وأثار موضوع البناية جدلا كبيرا في بسبب عدم اكتمال الأشغال بها منذ سنة 2019، وأصبحت تشكل مصدر إزعاج كبير لساكنة الحي المحمدي بالداوديات بمراكش، حيث أضحت ملاذا للمنحرفين والمشردين.

ووفق شهادات صمادر من الساكنة، فإن محيط البناية وداخل أسوارها يشهد مشاجرات ومشادات بالكلام النابي على الدوام بمحيط دار الصحافة، خاصة في سكون الليل، الأمر الذي يقض مضجع الساكنة المجاورة لها.

ويضيف شهود لـ”العمق”، أن أسوار “دار الصحافة” تأوي كل من يود معاقرة الخمر أو ممارسة الجنس، الأمر الذي جعل منها وكرا مفتوحا للدعارة أمام الجميع، وأمام مرأى الساكنة المجاورة.

وحسب المعطيات المتوفرة لجريدة “العمق” فإن مشروع دار الصحافة بدأ في عهد الوالي السابق لجهة مراكش آسفي، عبد السلام بيكرات، عندما منح أرضا في ملكية الدولة لفرع النقابة الجهوية للصحافة المغربية بمراكش آسفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *