بسبب انتمائه الإيديولوجي.. الاعتداء على طالب بالحي الجامعي بني ملال (صور)

اعتدى 5 أشخاص بالضرب باستعمال الأسلحة البيضاء على طالب جامعي بمدينة بني ملال، بسبب انتمائه الإيديولوجي والجغرافي، مسببين له إصابات وجروح متفاوتة الخطورة.

وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تعرض،عماد آيت علي، أحد أعضاء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الثلاثاء الماضي، لاعتداء وتعذيب وسط الحي الجامعي، أمام مرأى ومسمع الطلبة وحراس الأمن الخاص، الذين لم يتدخلو لإيقاف المتهجمين.

ووفق ما صرح به أيت علي، الملقب بـ”إل تشي”، فإنه اختطف من غرفته بالحي الجامعي امغيلة ببني ملال، بعد منتصف الليل، من طرف 5 أشخاص ملثمين، وتعرض لكل أشكال الضرب باللكم والرفس والأسلحة البيضاء (الزبارات).

وأضاف أيت علي، أن “المعتدين” عليه، هددوا الطلبة وحراس الأمن الخاص قصد منعهم من مساعدته، قبل أن يتم أخذه إلى مكان معزول ومظلم وسط الحي الجامعي، وباشروا اعتداءهم مدة خمس ساعات، مرفوقا بتوجيه أسئلة عن أشخاص قال إنه لا يعرفهم ولا تربطه بهم أية صلة.

وزاد الطالب المذكور أنه قبل مغادرتهم، قاموا بسرقة هاتفه ومحفظته اليدوية التي تضم مبلغا ماليا وبعض الوثائق، قبل أن يعيدوا له البطاقة الوطنية وبطاقة الطالب دون غيرهم.

وقال أيت علي، إنه تعرف على أحدهم لما كانوا يستهزؤون به ويضحكون عليه أثناء التعذيب، فنادى عليه باسمه، ليخلع اللثام على وجهه، ويتعرف على الأخرين الذين يعرفهم بأسمائهم وفق تعبيره.

وعن سبب الاعتداء، أوضح أيت اعلي، أنه المعتدي، قالو له إنه بسبب الانتماء إلى مدينة دمنات، وأنه يدفع ثمن صراع قديم بينهم وبين طلبة المدينة المذكورة، ولأنه ينتمي لتيار الماركسيين اللينينيين، وتربطه علاقة مع فصيل النهج الديموقراطي القاعدي بعدة مواقع جامعية.

واتهم المعتدى عليه، الأشخاص الخمسة الذين اعتدوا عليه، بكونهم ينتمون لفصيل الحركة الثقافية الأمازيغية ببني ملال، وأن من بينهم من لم تعد تربطه أية علاقة بالجامعة، متسائلا عن دورهم في الحي الجامعي، وعن علاقة الحركة الثقافية الأمازيغية بهذا الفعل الإجرامي.