“المتعبون” إصدار جديد للروائي الحسن ملواني
صدرت مؤخرا رواية جديدة للكاتب والروائي المغربي الحسن ملواني تحت عنوان “المتعبون” عن دار سندباد للإعلام والنشر بالقاهرة، وتقع في 120 صفحة من الحجم المتوسط.
“المتعبون” عمل روائي يحاول فيه الكاتب ملامسة معاناة وهموم الصحافيين، وقد تجسد ذلك في بطل الرواية الصحافي الذي ضحى بكل شيء من أجل مهنته التي يعتبرها من أنبل المهن، ولأنه إنساني بامتياز فقد انخرط مرات ومرات في إنقاذ المنبوذين ومساعدة المحتاجين على حساب إمرأته وابنته المنتظرتين له بين شهر وآخر ولأنه شديد التأثر بما يجري حوله من أحداث مؤشرة على اللاإنسانية التي تطبع بعض المجتمعات الإنسانية.
وحدا به ذلك إلى أن يفقد الصواب ليكتب على الجدران في الأماكن العمومية أشعارا وحكما مناهضة للظلم. وبعد تشافيه يصير معوقا لكنه يظهر تألمه وهو على الكرسي المتحرك غير ناسٍ لمهنته الحاملة للمعاناة وللتعاطف مع الآخر في محنته.
وفي حديثه لـ “العمق” أشار لحسن ملواني إلى أن عمله يحمل ثمرة تفكيره وقراءاته إزاء الكتابة بصفة عامة والكتابة الصحفية بصفة خاصة باعتبارها المنبر الذي يرصد تحركات المجتمع وتطوراته قيميا وروحيا ومعاملاتيا، ولأن الصحافة بحسب ملواني “هي التي يتوجب عليها الوجود في قلب الحدث، فإن الكاتب جعل عمله منصبا على محنة الصحافي وهو يواجه مجتمعا يعج بالتناقضات بين الحق والباطل، بين الطموح والانكسار مهملا مصالحه الشخصية شاعرا بنبل مهنته وضرورتها في كل المجتمعات الإنسانية”.
ويعتبر الكاتب لحسن ملواني من أبناء قلعة امكونة بإقليم تنغير، ومن أوائل المبدعين في السرد بالجنوب الشرقي، حاصل عل جائزة القصة القصيرة بمجلة العربي، وعضو بنادي القصة بالمغرب، وعضو بجامعة المبدعين المغاربة، وقد بصم مساره بمجموعة من الانتاجات الأدبية في مجال السرد منها “أجوبة مختصرة” وهي مجموعة قصصية، و”مُشاهدات” وهي عبارة قصص قصيرة جدا، صدرت له عن دار سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة، علاوة على رواية “تثريت” التي لها علاقة بذاكرة الجنوب الشرقي، كما ترجم “الحمامة الصفراء” إلى اللغة العربية وهي حكايات أمازيغية من جمع وتأليف الأستاذ امحمد عليلوش.
ويشار إلى أن الحسن ملواني له كتابات في النقد الانطباعي في السرد والتشكيل ومن إصداراته في المجال “أفلام أمازيغية” صادر عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وكتاب “قراءة عاشقة” لإبداعات أمازيغية من دادس امكون، وكتاب “كلمات في لوحات” في التشكيل الجزء الأول، وينتظر إصدار الجزء الثاني.
