خاص.. صحافيو “أخبار اليوم” يخسرون تعويضاتهم أمام استئنافية الرباط ويعلقون: خرجنا بـ0 درهم

قضت محكمة الاستئناف بالرباط في حكم قطعي، ببطلان القرار التحكيمي الصادر عن المجلس الوطني للصحافة والقاضي بتعويض صحافيين سابقين في جريدة أخبار اليوم الورقية المتوقفة عن الصدور.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة “العمق” من مصادر موثوقة، فإن الأمر يتعلق بـ10 صحافيين وصحافية رفعوا دعوة ضد شركة “ميديا 21” المالكة لجريدة أخبار اليوم أمام المجلس الوطني للصحافة كهيئة تحكيمية قبل أن يستأنف دفاع الشركة المذكورة القرار أمام استئنافية الرباط.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن المجلس الوطني للصحافة كان قد قرر تعويضات لصالح الصحافيين بأخبار اليوم سابقا تتجاوز بعضها 15 مليون سنتيم لصالح بعضهم بحكم أقدميتهم في الجريدة والرواتب التي كانوا يتقاضونها.

وتعليقا على هذا القرار القضائي، قال صحافيان سابقان بجريدة أخبار اليوم في تصريح لجريدة “العمق”، فضلا عدم الكشف عن هويتهما، بأنهم تفاجؤوا بهذا الحكم، مضيفان أنهم لا يتوفرون على تفاصيل ولا تعليل لهذا الحكم لمعرفة أين يكمن الخلل في القرار التحكيمي الصادر عن المجلس الوطني للصحافة.

وعبر صحافي من بين المعنيين عن استغرابه بطلان قرار تعويضهم من طرف استئنافية الرباط، مشددا على أن قرار المحكمة “أكيد له تعليل ولم يكن اعتباطيا في انتظار أن يطلعوا على التفاصيل”.

وفي تصريح آخر لأحد المدعى عليهم في الملف، قال صحافي سابق في جريدة أخبار اليوم لـ”العمق”، إنه لم يطلع بعد على قرار الحكم، مضيفا أنه يشعر بأن هناك “نزعا من الانتقام، خاصة من طرف عائلة مدير نشر جريدة أخبار اليوم توفيق بوعشرين” القابع وراء القضبان.

وأضاف المتحدث، أن عائلة بوعشرين “سبق وأن عرضت عليهم كصحافيين امتلاك الجريدة والتنازل عن الدعاوى ضدها، لكنهم رفضوا، وتوجهوا إلى المجلس الوطني للصحافة والنقابة الوطنية للصحافة المغربية التي عينت محاميا ينوب عليهم في الملف أمام محكمة الاستئناف بالرباط”.

وشدد على أن “ما يحدث هو انتقام من الصحافيين بالذات دون الأجراء، لأن هؤلاء الأجراء الذين انشقوا عن الصحافيين واصلوا مسطرتهم وقاموا بحجز على أجورهم وعلى مستحقاتهم وسيستفيدون من أجورهم وكذلك من مستحقاتهم على سنوات العمل في الجريدة، بينما الصحافيين خرجوا بصفر درهم من جريدة أخبار اليوم”.