سياسة

بلكبير: أوكرانيا وكر للمخابرات الأمريكية والحرب الروسية عليها قد تنهي الرأسمالية المتوحشة (فيديو)

اعتبر المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير، العمليات العسكرية التي بدأتها روسيا في اوكرانيا في الساعات الأولى من يوم 24 فبراير الماضي، نهاية لتمدد ما وصفه بالرأسمالية المتوحشة بقيادة البيت الأبيض.

وقال بلكبير في لقاء مع جريدة “العمق المغربي”، بأن الرأسمالية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، تنظر إلى الصين كعدوها، لكن ليس لها اية إمكانية لمحاربتها إلا عن طريق روسيا، ولذلك هيأت جورجيا من قبل، وأوكرانيا حاليا، للإجهاز على الاتحاد الروسي ومن بعده تتفرغ للقضاء على الصين.

وأضاف ذات المحلل السياسي، أن تحالف الصين وروسيا، أوقف تمدد الراسمالية من خلال غزو أوكرانيا التي اعتبرها وكرا للمخابرات الأمريكية.

وأوضح البرلماني السابق، بأن هذه المرحلة مشابهة تماما للمرحلة التي اندلعت فيها الحرب العالمية الثانية، حينما تحولت ألمانيا بسبب سيطرة الرأسمال المالي على بقية الرأسمالات التجارية والفلاحية والعقارية، -تحولت- إلى إلى قوة ديكتاتورية تحاول تعميم نظامها خارج ألمانيا.

وتابع بلكبير قائلا بأن تحول ألمانيا آنذاك إلى دولة في غير حاجة لآليات الديمقراطية، تحالف الأشتراكيين والليبراليين والديمقراطيين في أوروبا وبقية “المناضلين” في العالم الثالث، مشكلة جبهة لهزيمة ما أطلق عليه “التوحش الرأسمالي الأماني” المشكل للنازية، وفق تعبيره.

واعتبر أن “نفس السيناريو يتكرر اليوم، بتشكيل وحدة عريضة تضم اشتراكية السوق في الصين وأنظمة الراسمالية الوطنية التي ترفض التبعية والهيمنة والسيطرة، على رأسها روسيا، إيران، الهند، البرازيل، والباكستان، ما سيؤدي إلى انهزام الإمبريالية الأمريكية، وبالتالي انهزام الرأسمالية المتوحشة، ما سيمكن من تجاوز نظام الاستعمار الجديد بقيادة البيت الأبيض، وتجاوز العولمة من أجل انبعاث جديد للقوميات كالامة العربية أو المغرب العربي على الأقل”.

وقال الأستاذ الجامعي المتقاعد، بأن “العالم حاليا في جميع شروط حرب عالمية ثالثة، ليس بنفس وسائل الحرب العالمية الأولى والثانية، لكن بنفس حدتها وبنفس ما ينتظر من نتائجها التي ستغير نظام العالم من نظام ظالم و فاسد و استعماري، إلى نظام أكثر عدالة في العلاقات الدولية والوطنية، وأكثر ديمقراطية واحتراما لسيادة القانون الوطني والدولي”.

وخلص إلى أن “العالم العربي حاليا في أفضل شروطه، لأن المقاومات التي تتواجد به، هي التي أفشلت كل مخططات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، المتمثلة فيما يعرف إعلاميا بالربيع العربي، ما دفع بهم إلى الاستعجال بتنفيذ مخططهم ضد روسيا الذي كان من المفروض ألا يأتي إلا بعد تغيير النظام السوري”.

وتابع قوله: “وبالتالي فشل مخطط ما يسمى بالشرق الاوسط الجديد وسيادة إسرائيل في المنطقة، وبأنه سيزداد فشلا بعد الهزيمة المنتظرة لأمريكا في أوروبا، لأن الأخير ستتحرر من الحلف الاطلسي ومن الهيمنة الأمريكية عليها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *