مجتمع

مغربية وسنغالي .. زوجان يكشفان قصتهما مع العنصرية وكيف انتصرا عليها (فيديو)

نجوى رضواني: صحافية متدربة / تصوير ومونتاج: فاطمة الزهراء الماضي

هي الصدفة خير من ألف ميعاد، كذلك حصل مع فاطمة الزهراء بنجدو وزوجها أحمد بويي كامارا السنيغالي الجنسية. من خطأ غير مقصود بموقع متخصص في التوظيف، إلى قصة حب مغربية سنغالية، تكللت بزواج ثمرته الطفلة “ميمونة”، غير أن العنصرية لاحقتهم منذ بداية فترة الخطوبة، لتصبح نقطة قوة بدل ضعف في علاقتهما، وجعلتهما أكثر تمسكا ببعضهما البعض.

في حديث مع جريدة “العمق”، عبر الثنائي، أحمد وفاطمة الزهراء، عن استيائهما من أشكال العنصرية التي يتعرضان لها، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالبحث عن بيت للكراء من أجل الاستقرار فيه، إذ أن معظم أصحاب البيوت يرفضون تأجيرها لهم، ويتهربون منهما أو ينطقون بعبارات في حقهم كلها عنصرية.

وعبرت فاطمة الزهراء بنجدو، عن حزنها الشديد وشعورها بالغربة وسط أبناء جلدتها، الذين رفضوا إيواءها وزوجها السنغالي، مما جعلهم في رحلة بحث لفترة طويلة ومتعبة عن منزل يكتريانه، وبعد عناء طويل وجدا أخيرا مسكنا بمدينة سلا يضمهما وابنتهما “ميمونة”.

وتقول بنجدو، إن ابنتها أيضا لم تسلم من سهام العنصرية، وهي التي لم يتجاوز عمرها السنة، إلا أن زوجها أحمد الحاصل على الماستر في اللغة الإنجليزية ويدرسها لطلابه بالمغرب، أكد أنه سيعلم ابنته التعاليم الإسلامية الصحيحة والتربية الحسنة، حتى لا تقع في مواقف مشابهة.

وأشار الزوج، إلى أنهما يردان على المضايقات التي تقابلهما بابتسامة، كما أنه يسامح الجميع، ويرجع أسباب هاته التصرفات للتربية أولا ثم إلى قبول حقيقة أنه لا يمكن أن يحبك الجميع بكل تصالح مع الذات.

وأضاف في حديث مصور مع “العمق”، أنه يحزن كلما تكلم شخص عن بلده الثاني وبلد زوجته وابنته بالسوء، مضيفا أن العنصرية في كل مكان لكن يجب أن نعمل جميعا للتوعية وتغير السلوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *