مجتمع

من بطلة “تكواندو” إلى بائعة للفخار.. فاطمة “الزمورية” تحكي قصتها وأسباب توقفها (فيديو)

تصوير ومونتاج: أشرف دقاق

لم تكن بطلة المغرب سابقا في رياضة التايكواندو، فاطمة الزهراء داكر، تدري أن مسارها سينقلب بين عشية وضحاها رأسا على عقب، وأن تتحول من بطلة في منصات التايكواندو إلى بائعة للفخار أمام ضريح مولاي بوشعيب بمدينة أزمور.

فاطمة الزهراء داكر، التي تنحدر من مدينة أزمور، بدأت مشوارها الرياضي منذ كانت تبلغ خمس سنوات عن طريق أحد أفراد عائلتها، قبل أن يتوقف مسارها الرياضي الاحترافي بسبب ما وصفته بـ”ظروف مادية وعائلية قاهرة”.

وأوضحت داكر، في حوار مع جريدة “العمق”، أنها مارست رياضة التايكواندو منذ كانت تبلغ 5 سنوات حتى بلوغها 25 سنة، مشيرة إلى أن أحد أسباب توقفها وانقطاعها عن التداريب الرياضية يعود لزواجها الذي أثمر طفلا واحدا.

وذكرت المتحدثة ذاتها أنها توجت بطلة للمغرب في رياضة التايكواندو واحتلت الرتبة الثالثة ببطولة الأبطال، والتي يشارك فيها الأبطال الحاصلون على البطولة الوطنية، قبل أن تتنقل لمدن أخرى من أجل مواصلة مشوارها الرياضي الذي عرف، على حد قولها، تعثرا في مدينتها لأسباب مختلفة.

وخاضت بطلة المغرب سابقا في رياضة التايكواندو مجموعة من التجارب رفقة عدد من الأندية بالمغرب، من بينها نادي بنسليمان، صقور وجدة، الذي خاضت برفقته تجربة تناهز خمس سنوات، غير أن مصاريف التنقل والسفر المستمر أجبراها، على حد قولها، على التوقف.

ورغم هذه العراقيل، شددت داكر على أنها لم تتخلّ عن حلمها وشاركت في رياضة “الكيك بوكسينغ” بعدد من البطولات، مضيفة أنها قررت في وقت من الأوقات الانفصال عن مدربها.

وأشارت إلى أنها اتخذت قرارا بمنع ابنها من ممارسة الرياضة للتركيز على دراسته وعدم تكرار الخطأ الذي مرت به بعد أن فضلت قبل سنوات الانقطاع عن الدراسة والتوجه نحو المشاركة في البطولات الرياضية فقط.

وبررت المتحدثة ذاتها قرار تحولها من بطلة رياضية إلى بائعة للفخار بالحاجة المادية، مستنكرة الإقصاء الذي يتعرض له مختلف الأبطال في عدد من الرياضات، حيث يضطر أغلبهم، على حد قولها، إلى البحث عن مصادر دخل أخرى.

ووجهت فاطمة الزهراء داكر رسالة للمسؤولين على القطاع والجهات الوصية تدعوهم من خلالها لتقديم الدعم لها، ولكافة الرياضيين في منطقة أزمور لتشجعيهم على مواصلة مشوراهم وحلمهم الرياضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *