اقتصاد

بـ3 ملايير درهم.. اطريشا تراهن على رفع الطاقة التكوينية لمكتب التكوين المهني  

يراهن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على الرفع من طاقته التكوينية خلال السنة التكوينية 2022 – 2023، وفق ما تمت المصادقة عليه خلال اجتماع مجلس إدارته الذي ترأسه وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، اليوم الجمعة،  وهو الاجتماع الذي تمت خلاله المصادقة على خطة عمل وميزانية 2022، وهي الميزانية التي خصص لها  ما يناهز 3032 مليون درهم.

وأكدت المديرة العامة للمكتب، لبنى اطريشا، على أن الخريطة التكوينية لسنة 2022-2023، تهدف إلى الرفع من الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 408.000 مقعد بيداغوجي مقابل 400.000 خلال الدخول التكويني 2021-2022، أي بزيادة بنسبة 2% من خلال الرفع بالخصوص من مقاعد التكوين المتوج بدبلوم بنسبة 10%.

وفيما يخص ورش إعادة هيكلة عرضه التكويني، سترتكز جهود المكتب، وفق بلاغ توصلت العمق بنسخة منه،  على خلق 164 شعبة جديدة وإعادة هيكلة 162 أخرى والإبقاء على 39 شعبة تكوينية. حيث ستهم هذه العملية بشكل خاص 15 قطاعا تكوينيا و26 قطاعا فرعيا مختلفا بما في ذلك 07 قطاعات جديدة و19 من القطاعات الفرعية التي يعمل المكتب على تنويعها.

وخلال السنة المالية  2022 وفق المصدر ذاته، سيواصل المكتب عمله من أجل تمكين المتدربين من المزيد من الممرات التكوينية بهدف منحهم آفاقا أوسع.

واستمرارا في تنفيذ خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني، ستشهد هذه السنة أيضا تحديث البنيات التحتية لـ73 مؤسسة وتجهيز 24 أخرى.

أما فيما يتعلق بتنفيذ برنامج مدن المهن والكفاءات، الذي يعد المشروع الأبرز لخارطة الطريق الجديدة، فقد شكل انعقاد مجلس الإدارة فرصة للوقوف على المشاريع التي سيتم انتهاء أشغالها قريبا وكذا المشاريع قيد التنفيذ أو تلك التي سيتم إطلاقها مستقبلا.

وتجدر الإشارة إلى أن مدن المهن والكفاءات، بحسب بلاغ المكتب،  ستقدم عرضًا تكوينيا يتمحور حول 154 شعبة، 62% منها جديدة و37% تم تحديثها. ويضم هذا العرض أيضًا 69% من التكوينات المتوجة بدبلوم و 31% من التكوينات التأهيلية.

وبالإضافة إلى ذلك، يهدف مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، خلال 2022، إلى إطلاق نظام التوجيه المندمج الجديد، والذي تم تصميمه وفق منهج مبتكر لدعم الشباب في مختلف مراحل التوجيه وضمان انسجام أفضل بين المتطلبات المهنية والتكوين. وسيصاحب ذلك أيضا تعزيز الوسائل اللازمة لتعميم المشروع، لا سيما من خلال خلق 62 فضاء للتوجيه في سنة 2022، بالإضافة إلى تكوين وتنمية كفاءات مستشاري التوجيه.

وبخصوص ريادة الأعمال، فسيتم التركيز خلال سنة 2022 على تطوير آلية للدعم وفق منهج مندمج، بدءا بالتحسيس والتكوين، وصولا إلى عملية التتبع بعد إنشاء المقاولة ومرورا بعملية مواكبة حاملي المشاريع. حيث سيرتكز عمل المكتب على التشجيع والتكوين في ريادة الأعمال، لاسيما من خلال الاستمرار في توسيع برنامج الابتكار المقاولاتي.

وفي هذا الصدد، فقد عرف موسم 2021-2022 انطلاق برنامج الابتكار المقاولاتي PIE، على مستوى 3 جهات نموذجية وهي سوس-ماسة، والعيون-الساقية الحمراء والشرق، بالإضافة إلى مدينة بنجرير، على أن يتم تعميمه تدريجيا في باقي الجهات.

والتزاما منه بالبرامج الحكومية الرامية إلى مواكبة الشباب وتعزيز قابلية التشغيل، يضيف البلاغ ذاته، سيساهم مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل خلال هذه السنة في تنفيذ برنامج “أوراش”، عبر تبني مقاربة الورش/المدرسة وتعبئة مستشاري التوجيه في جهات المملكة الـ 12، من أجل مواكبة المستفيدين من هذا البرنامج الطموح.

وسلطت اطريشا الضوء أيضا، على مشروع التأهيل المهني للشباب العامل خاصة في القطاعات غير المهيكلة وكذلك الشباب الباحث عن فرص شغل، من خلال توفير عرض تكويني جديد، يضم 139 شعبة تغطي 13 قطاعاً، أي 32% من إجمالي العرض الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *