سياسة

لشكر يدعو للدفاع عن موقف مدريد الجديد ضد اليمينيين واليساريين الإسبان “المتطرفين”

وجه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رسالتي شكر وامتنان لكل من رئيس الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الحاكم، ورئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، ولخوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو، رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، على الموقف الجديد لإسبانيا من قضية الصحراء المغربية.

وشدد الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، في الرسالة التي بعثها لثاباتيرو، على أن “هذا القرار يحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى الدعم والدفاع عنه، خاصة ضد الشعوبيين اليمينيين أو اليساريين المتطرفين، معتبرا أن الدفاع عن المقترح المغربي جاء بناء على المعرفة العميقة بقضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن هذا الأمر ساهم في تغيير موقف صناع القرار الإسبان.

وعبر المتحدث ذاته عن ارتياحه الكبير داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من تطور الموقف الإسباني في قضية الصحراء المغربية، معتبرا أن الدعم المقدم لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل واقعي وقابل للتطبيق للصراع المذكور، يظهر معرفة حقيقية بأهمية قضية الصحراء للشعب المغربي والتشبث الصادق بمبادئ حسن الجوار.

وأشار لشكر إلى أن ثاباتيرو دافع في أكثر من مناسبة، حسب الرسالة، عن هذا الموقف من خلال خطاباته ورسائله سواء في المؤتمر الذي نظمه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حول النموذج التنموي المغربي الجديد في أبريل 2018 أو خلال المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب في يناير 2022، مضيفا أن جميع مواقف رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق كانت تصب في احترام الوحدة الترابية للمملكة المغربية وتوطيد العلاقات بين الرباط ومدريد.

وأكد الكاتب الأول للحزب على الاستعداد الكامل لتقديم جميع الأدلة والتوضيحات التي تبثث، على حد قوله، الازدهار والسلام والحرية التي يتمتع بها الشعب الصحراوي في ظل المملكة المغربية، إسوة بباقي المغاربة.

كما اعتبر لشكر على أنه من المهم أن يدرك الرأي العام الإسباني بشكل عام واليسار بشكل خاص، أن حقيقة استمرار هذا الصراع وتأجيجه يضر بجميع اللاجئين في الجزائر (في تندوف)، الذين يعيشون في ظروف يرثى لها في ظل الحرب الأهلية.

وفي رسالته لرئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، شدد لشكر على أهمية الموقف الإسباني بالنظر إلى المسؤولية التاريخية لإسبانيا في هذه القضية، ومشيرا إلى أن هذا الأمر سيساهم في تحرير مدريد من أفكار الحقبة الاستعمارية للجنرال فرانكو، وبناء مستقبل مشترك بين البلدين في ظروف أكثر هدوءً.

ووجه لشكر تحياته لبيدرو سانشيز كقائد لحزب العمال الاشتراكي ورئيس الحكومة الإسبانية، مشيرا إلى أن “التاريخ سيذكره كأول زعيم ومسؤول إسباني في المنصب يدعم الموقف المغربي ويلتزم باحترام وحدة أراضي المملكة”.

وجدد الكاتب الأول لحزب “الوردة” تنويهه بتطور الموقف الإسباني تجاه قضية الصحراء المغربية بما يخدم السلام والأمن والتعاون في المنطقة، ويعزز الديمقراطية وسيادة القانون وكتابة فصل جديد من الازدهار والتنمية المشتركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *