المغرب العميق، مجتمع

“ذئب بشري” يغتصب طفلا بالعنف بزاكورة .. وضغوط على والديه للتنازل للجاني

تنظر غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بورزازات، بعد غد الخميس، في قضية هتك عرض قاصر باستخدام العنف، بزاكورة، بطلها مخزني متقاعد يبلغ من العمر 74 سنة، فيما الضحية لا يتجاوز عمره 11 سنة.

وبحسب معطيات حصلت عليها جريدة “العمق”، فإن الجاني الذي يعمل حارسا بحي مولاي رشيد بزاكورة، عرّض قاصرا إلى اعتداء جنسي وحشي باستخدام العنف، وهو ما أكدته أيضا الخبرة الطبية التي خضع لها الطفل، حيث سلمت لوالده شهادة طبية حددت مدة العجز في 25 يوما.

وتشير المعطيات ذاتها، إلى أن والد الطفل وضع شكاية مرفقة بالشهادة الطبية لدى الضابطة القضائية بزاكورة، بتاريخ 6 مارس، لتتم متابعة الجاني في حالة اعتقال، وتقديمه للمحاكمة بتاريخ الخميس 17 مارس الجاري، حيث تم تأجيل القضية إلى 24 مارس من أجل إعداد الدفاع واستدعاء الضحية.

في السياق ذاته، كشف إبراهيم رزقو، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، أن الضابطة القضائية استمعت للطفل، وتمت إعادة تمثيل الجريمة، مضيفا أن والد الطفل طالب مساندة الجمعية له في هذا الملف حتى يأخذ مجراه القانوني لإنصاف ابنه، وإنزال أقسى العقوبات على الجاني.

وأشار رزقو، ضمن تصريح لجريدة “العمق”، إلى أن الطفل يعاني من اضطرابات نفسية وكوابيس تلازمه منذ واقعة الاعتداء الجنسي التي تعرض لها، مسجلا أن والديه تعرضوا لضغوطات رهيبة من أجل طي الملف والتنازل للجاني.

وأوضح الحقوقي المذكور، إلى أن والدي الطفل كادا أن يتنازلا للجاني، نزولا عند رغبة من وصفهم بـ”أصحاب الخير”، غير أن “فطنة وإحساس الأم لما تعرض له ابنها ويقظة الأب في آخر الأمر، جعلهم يرفضون كل المحاولات، ويطالبون فقط بأن ينال الجاني عقابه ويكون مثالا لكل من يعتدي ويغتصب الطفولة البريئة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *