اقتصاد

بمناسبة رمضان .. مهنيو التمور يشكون الإقبال الضعيف ومنافسة المنتوج المستورد

مع اقتراب شهر رمضان، تشهد العديد من المواد الاستهلاكية إقبالا من قبل المواطنين، غير أن الأمر بالنسبة للتمور  مختلف نوعا ما، إذ يشتكي مهنيون من ضعف الإقبال هذه السنة، زيادة على المنافسة الشديدة من طرف التمور المستوردة.

وفي هذا الصدد، أكد مدير وحدة تنمية التمور مزكيطة أكدز، عبد المجيد ويزان، في تصريحات للعمق، أن سوق التمور  عرف ركودا منذ بداية السنة الجارية، مع ضعف في المبيعات التي لم تعرف انتعاشة طفيفة إلا مع بداية شهر شعبان.

وقال وزيران، في التصريحات ذاتها، إن أسعار التمور بمختلف أنواعها، لم تعرف تغييرا كبيرا مقارنة مع السنة الماضية بالرغم من نقص الوفرة والتي تراجعت بنحو 50 في المائة، وهو تراجع يعود بالأساس إلى الجفاف.

واستدرك المتحدث ذاته، أنه بالرغم من ذلك فإن الأسعار حافظت على مستوياتها ولم تعرف زيادات كبيرة، مشيرا  إلى هناك عوامل أخرى ساهمت في  الاستقرار النسبي لأسعار التمور، ومنها تداعيات أزمة كورونا على الأسر وعلى الفاعلين في قطاع التمور أيضا.

من ناحية أخرى، أوضح مدير وحدة تنمية التمور مزكيطة أكدز، أن الأنواع التي تسجل إقبالا ملحوظا تتمثل في تمر “الجيهل” و”بوسمحي” بدرجة أولى، ثم “بوفكوس” و”المجهول”، وأنواع أخرى بدرجة أقل.

وشدد المتحدث ذاته، على أن التمور المستوردة تشكل منافسة قوية للمنتوج الوطني، بحيث تتواجد بكثرة في أسواق كبرى مثل الدار البيضاء ومراكش وأكادير، مضيفا أن المنافسة الخارجية تضر بالمنتوج الوطني، وتؤثر على الثقة فيه.

وأكد أنه يجبل على الهيئات المنظمة في القطاع، أن تعمل على بذل مزيد من الجهد للتعريف بالمنتوج الوطني، وتعزيز تسويقه وعرضه في الواجهات التجارية الكبرى والمتاجر الممتازة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن ورادات المغرب من التمور خلال يناير الماضي من السنة الجارية، وفق أرقام مكتب الصرف،  بلغت ما يقارب 8 آلاف طنا مقابل 14.24 ألف طن في يناير من سنة 2021. وسجلت بذلك تراجعا بنحو 6 آلاف طن.

وبلغت كلفة حجم واردات التمور في يناير 2022 ما يناهز 152.5 مليون درهم مقابل 201.02 مليون درهم في يناير 2021 .

وخلال سنة 2021، بلغ إجمالي  واردات المغرب من التمور ما يناهز 113.16 ألف طن مقابل 74.07 ألف طن في سنة 2020.

وبلغت تكلفة ما استورده المغرب خلال السنة الماضية ما يناهز مليار و 817 مليون و142 ألف درهم مقابل مليار و472 مليون و133 ألف درهم في سنة 2020.

وفيما يتعلق بالصادرات فقد بلغت في سنة 2021 ما يناهز 1.8 طنا بقيمة 26.2 مليون درهم مقابل نحو 3.6 طن بقيمة 60.3 مليون درهم في سنة 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • أبن أكدز
    منذ سنتين

    للاسف الشديد أنا من الذين أقبلوا على المنتوج الخارجي للتمور بعد الغش و التزوير و الخداع الذي رايته في المنتوج المحلي من كثير من البائعين أقول الكثير و الأغلبية الذين يخدعونك في تقديم واجهة جيدة للمنتوج لكن ما تحت الواجهة في بعض الاحيان تعف حتى الحيونات منها . أكتويت غير ما مرة و انا ابن المنطقة افهم جيدا في التمور ، لكن للاسف هذا هو الواقع .