سياسة

وزير خارجية إسبانيا يحل بالمغرب لوضع النقاط على الحروف بين الرباط ومدريد

الهجرة وفتح الحدود من أهم القضايا المنتظر مناقشتها

بعد الموقف الجديد لإسبانيا من قضية الوحدة الترابية، يحل وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، غدا الجمعة بالرباط، وذلك بهدف تحديد خارطة الطريق التي ستقوم عليها العلاقة الجديدة مع المغرب، والتي ستكون فيها الهجرة وإعادة فتح الحدود من بين القضايا الرئيسية، وفق وكالة “أوروبا بريس”.

وتأتي هذه الزيارة نتيجة للإرادة التي عبر عنها البلدان لبدء مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بعد أسوأ أزمة تشهدها منذ عقود. بعد أن باركت الحكومة الإسبانية خطة الحكم الذاتي للصحراء التي اقترحتها الرباط في عام 2007 والتي من شأنها أن تترك المستعمرة الإسبانية السابقة تحت السيادة المغربية.

وقالت الحكومة الإسبانية في بلاغ أصدرته يوم 18 مارس الجاري، إن “مرحلة جديدة من العلاقة مع المغرب بدأت على أساس الاحترام المتبادل والامتثال للاتفاقات وغياب الإجراءات الأحادية والشفافية والتواصل الدائم” وبهدف “ضمان الاستقرار والسيادة والسلامة الترابية والازدهار لبلدينا”.

ووفق “أوروبا بريس” فإن مسألة فتح الحدود البرية والبحرية ستكون من بين القضايا الرئيسية على جدول أعمال زيارة ألباريس، مع أن إعادة فتح هذه الحدود لن تكون فورية، لأنه “يتم إعداد بروتوكول يحدد معيار الدخول إلى الأراضي الإسبانية ويضمن حركة مرور آمنة وسلسة”، وفق ما ذكره سانشيز يوم الأربعاء الماضي في البرلمان الإسباني.

وتم تعليق حركة الملاحة البحرية بين البلدين منذ مارس 2020، ونتيجة لذلك، لم تكن هناك في السنتين الماضيتين أي عملية من عمليات مرحبا لاستقبال المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، واختارت الحكومة المغربية وصول مغتربيها على متن عبارات خاصة من موانئ أوروبية أخرى في فرنسا وإيطاليا.

وستكون مشكلة الهجرة من بين الملفات الحاضرة خلال لقاء المسؤول الإسباني بنظيره المغربي ناصر بوريطة، إذ أن موضوع الهجرة الذي استخدمها المغرب في الماضي للضغط على إسبانيا كان حاسما في الخطوة التي اتخذتها الحكومة الإسبانية تجاه ملف الصحراء، وفق “أوروبا بريس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *