أخبار الساعة

‫دراسة تؤكد فوائدها .. توقف عن شرب القهوة إذا رأيت هذه العلامات

‫تنتشر ثقافة شرب القهوة عبر العالم، وتكتسح حياة العديد من الناس، ويتعزز انتشارها المتسارع عبر وسائل الاعلام، وما ينشر عن فوائدها الصحية في مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر مختلف الوسائط الإعلامية.

وبالفعل فعدد من الدراسات والأبحاث أكدت فوائد كثيرة نستفيدها من شرب القهوة في حدود معينة، لكن دراسات كثيرة أيضا نبهت إلى الأضرار التي يمكن أن تنتج عن شرب القهوة، مما يجعل من الضروري الانتباه، ورصد العلامات التي تنبهك إلى أن شرب القهوة أصبحت له تأثيرات خطيرة على صحتك. وهو ما يعطي لمعرفة تلك العلامات أهمية حيوية، نقدم في التقرير التالي أربعة منها، حسب الجزيرة نت، كما نقدم أيضا نتائج دراسة جديدة حول فوائدها.

وعلى الرغم من الفوائد الكثيرة للقهوة فإن مجلة “فرويندين” الألمانية، حسب الجزيرة نت، نصحت بعدم تناول أكثر من 400 ملليغرام من ‫الكافيين يوميا، وشددت على أنه يجب التوقف عن شرب القهوة في حالة ظهور ‫أي علامة من العلامات التالية:

‫‫حرقة المعدة

‫يمكن أن تكون حرقة المعدة خطيرة على المدى الطويل، نظرا لأن الكافيين ‫يتسبب في ظهور أعراض ارتجاع المريء، وهو ما يسري على المشروبات الغازية ‫وحتى الشاي.

‫‫مشاكل في النوم أو القلق

‫يمكن للمحتوى العالي من الكافيين أن يؤدي إلى مشاكل في النوم والقلق، ‫ولذلك من الأفضل تجنب شرب القهوة قبل النوم بمدة 6 ساعات.م

ظهور أعراض انسحاب

‫إذا لم يتمكن الشخص من تناول قهوته المعتادة وظهر عليه أيٌ من أعراض ‫الانسحاب (Withdrawal) وهي علامات تصيب الشخص عند الإقلاع عن مادة معينة، أو الشعور بالتعب أو أعراض تشبه الإنفلونزا، فإن ذلك يعتبر ‫إشارة لضرورة تقليل كمية القهوة.

‫‫زيادة الوزن

‫على الرغم من أن القهوة تشعر بالشبع وعدم الرغبة في الأكل، ولكن بعد ‫زوال هذا التأثير فإن الجسم سيحتاج لتناول الطعام بكميات كبيرة وبسرعة، ‫كما أن استبدال وجبة غذائية بمشروب القهوة يخل بوظائف الجسم ويزيد من ‫إفراز هرمون الكورتيزول.

شرب 3 أكواب قهوة يومياً قد يطيل العمر

ننتقل إلى خبر سيفرح عشاق القهوة، إذ يبدو أن القهوة بريئة من تهمة التأثير السلبي على الصحة وخصوصاً صحة القلب. فقد أظهرت دراسة أن شرب القهوة من شأنه أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة.

إذ قام باحثون بتحليل بيانات 382 ألف شخص في المملكة المتحدة لتتبع عادات الصحة لمدة تصل إلى 10 سنوات. ووجدوا أن شرب ما بين كوبين و3 أكواب من القهوة يومياً من شأنه أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 15% مقارنة بعدم شرب أي منها، بحسب ما نقلت دويتشيه فيله عن موقع “ذا صن” البريطاني.

ولاحظ الباحثون أن حبوب البن تحتوي على أكثر من 100 مادة مغذية. ويقول البروفيسور بيتر كيستلر -الخبير في معهد بيكر للقلب في أستراليا، الذي قاد الدراسة- إنها تخفف الإجهاد التأكسدي والالتهابات وتحسن حساسية الأنسولين والتمثيل الغذائي. إذ تعمل المركبات النشطة بيولوجيًا على منع امتصاص الدهون في الأمعاء والجزيئات المرتبطة بإيقاعات القلب غير الطبيعية.

من جهة أخرى، يحذر العلماء من أنه يجب عدم الإفراط باحتساء القهوة إذا كان ذلك يشعرهم بالقلق أو عدم الراحة. ومع ذلك، فإن النتائج الجديدة تؤكد أن القهوة ليست مرتبطة بأمراض القلب الجديدة وقد تشكل في الواقع مصدر وقاية للقلب. إضافة إلى أن القهوة تعمل على تعزيز الأداء المعرفي، فهي توقظك وتنشط عقلك.

لماذا نحب القهوة السوداء؟

تقول دراسة حديثة إن تفضيل البعض للقهوة السوداء -بل والمرة أحيانا- يرجع إلى جينات خاصة لدى الشخص، وفقا لتقرير لموقع “دويتشه فيله” (Deutsche Welle).

كان هذا هو مضمون دراسة حديثة قام الباحثون خلالها بالتعمق في محاولة فهم الخصائص الجينية لشاربي القهوة. وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تؤهلهم جيناتهم لتمثيل وهضم الكافيين بسرعة يحبون تناول قهوتهم سوداء من دون حليب، كما أنهم في الأغلب يفضلون الشوكولاتة الداكنة على الشوكولاتة بالحليب.

الجينات

وخلال الدراسة التي نشرت في مجلة  “تقارير علمية” (Scientific Reports)، قام الباحثون بالنظر في المعلومات الجينية للأشخاص الذين جُمعت منهم تقارير مستفيضة حول وجباتهم الغذائية، بما في ذلك كمية القهوة أو الشاي التي تناولوها، وكيف قاموا بتحليتها، سواء من خلال السكر أو غيره، أو عدم تحليتها.

كما درس الباحثون التفضيلات الخاصة بالنكهات المرّة، مثل تلك الموجودة في بعض أنواع الشوكولاتة الداكنة.مدة الفيديو 05 minutes 41 seconds05:41

وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين أشارت جيناتهم إلى قدرة أجسادهم على التمثيل الغذائي للكافيين بشكل أسرع كانوا أكثر ميلا إلى تفضيل طعم ورائحة القهوة السوداء والشوكولاتة الداكنة.

ولكن، لماذا يحب هؤلاء القهوة السوداء من دون حليب أو محليات بشكل عام؟

تخلص الدراسة إلى أن هؤلاء الأشخاص يبحثون في الأساس عن الكافيين في المشروبات الساخنة. ونظرا لأن الأشخاص الذين يحدث لديهم تمثيل الكافيين بشكل أسرع يشعرون بتلاشي آثار القهوة بسرعة، فإنهم يبحثون عن القهوة التي يرون أنها قوية، أي تلك التي تحتوي على قدر أكبر من الكافيين، ما يعني بقاءه لمدة أطول داخل الجسم، وهو ما يحقق الشعور المطلوب من تناول المشروبات المحتوية على تلك المادة. وجود المحليات أو الحليب يقلل من الشعور بالاستمتاع بالمحتوى الغني من الكافيين.

مرارة الكافيين

وتقول مارلين كورنيليس -وهي أستاذة مساعدة في الطب الوقائي وطب التغذية بجامعة نورث وسترن ومؤلفة رئيسية للدراسة- “تفسيرنا هو أن هؤلاء الأشخاص يوازنون بين مرارة الكافيين الطبيعية وتأثير التحفيز النفسي، فقد ترسخ لديهم الشعور بضرورة ربط المرارة بزيادة محتوى الكافيين وتعاظم الشعور بالرضا الذي يشعرون به. نحن نرى هنا تأثيرا مكتسبا. عندما يفكر هؤلاء الأشخاص في الكافيين، فإنهم يفكرون في طعم مر، ولذلك يستمتعون بالقهوة الداكنة وكذلك الشوكولاتة الداكنة”.

وخلال الدراسة، أفاد الأشخاص الذين لديهم جينات مرتبطة بحساسية أعلى لتأثيرات الكافيين بقلة إعجابهم بنكهة القهوة المحلاة.

وتأمل كورنيليس في استخدام خلاصة الدراسة حول العلامات الجينية المرتبطة باستهلاك القهوة والشوكولاتة الداكنة للمساعدة في دراسات مستقبلية حول الفوائد الصحية للأطعمة والمشروبات التي تحوي كميات مختلفة من الكافيين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *