منوعات

السيول تغمر مدنا بالشمال وتقطع الطريق بين تطوان وشفشاون والحسيمة (صور)

تشهد مدن الشمال تساقطات مطرية غزيرة جدا، منذ ليلة أمس الأحد وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، خاصة بمدن تطوان وشفشاون ومرتيل والمضيق والقرى التابعة لهم، ما تسبب في حدوث سيول وفيضانات بعدد من المناطق، وقطع الطريق الوطنية الرابطة بين تطوان وشفشاون والحسيمة.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور حدوث سيول جارفة بمناطق قروية تابعة لإقليمي تطوان، من بينهما أمتار وبوحمد وسيدي يحيى أعراب وعين الزرقاء وغيرها، حيث غمرت المياه أحياء بكاملها وتسربت إلى داخل منازل السكان.

كما غمرت المياه أحياءً ومنازل في تطوان ومرتيل وشفشاون، فيما تسببت الأمواج العاتية والرياح القوية في خسائر مادية، حيث أفادت مصادر لجريدة “العمق” أن قوارب صيد تقليدية ومعدات صيد تحطمت بوادلاو، كما انهارت عدد من المحلات التجارية الخشبية الصغيرة بشفشاون.

وتسببت السيول في توقف حركة المرور على الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوان وشفشاون، قرب سد النخلة، بعدما غمرت المياه قنطرة مؤقتة أقامتها مقاولة مكلفة بمشروع تثنية الطريق، عقب هدمها للقنطرة السابقة، ما دفع مئات السيارات والحافلات إلى تغيير مسارها.

كما شهدت الطريق الساحلية بين تطوان والحسيمة نفس المصير على مستوى سيدي يحيى أعراب، قبل أن تتمكن السلطات المختصة من إعادة فتحها في وجه حركة المرور، خاصة أنها كانت المنفذ المتبقي لمستعملي الطريق بعد توقف حركة السير على مستوى الطريق الوطنية رقم 2.

وبحسب ما عاينته جريدة “العمق” في جولة لها بمدينة تطوان، فقد تسببت مياه الأمطار الغزيرة في غمر مجموعة من الأحياء والشوارع والأزقة، كما تضررت منازل ومحالات تجارية، وسط مخاوف من تكرار سيناريو العام الماضي حين عاشت تطوان واحدة من أسوء الفضيانات في تاريخها.

وأظهرت السيول التي تشهدها المنطقة، هشاشة واضحة على مستوى قنوات الصرف الصحي بالعالم القروي، حيث طالب سكان منطقة أمتار بإقليم شفشاون، السلطات المعنية بتوفير شبكة آمنة لتصريف المياه الأمطار والصرف الصحي.

وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية، قد حذرت في نشرة إنذارية من المستوى الأحمر، من أمطار قوية وتساقطات ثلجية وهبات رياح قوية، ستهم عددا من عمالات وأقاليم المملكة ابتداءً من اليوم الاثنين وإلى غاية يوم غد الثلاثاء.

وأوضحت المديرية أن أمطارا قوية أحيانا رعدية تتراوح ما بين 70 و110 ملم، ستهم، اليوم الاثنين، ابتداء من الساعة الواحدة زوالا وإلى غاية الساعة الثالثة من بعد زوال يوم غد الثلاثاء، عمالات وأقاليم شفشاون، والفحص-أنجرة، وتطوان، والمضيق-الفنيدق، والدريوش، والناظور.

كما ستهب رياح قوية (من 75 إلى 90 كلم/س)، اليوم الاثنين ابتداء من منتصف النهار إلى غاية يوم غد الثلاثاء على الساعة السادسة صباحا، أقاليم الفحص أنجرة، وطنجة أصيلة، وتطوان، والمضيف الفنيدق، والناظور، والحسيمة، وفكيك، وورزازات، وتنغير، والرشيدية، وزاكورة.

وشهر مارس من العام الماضي، عاشت تطوان يوما عصيبا بعدما تسبب تهاطل الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات وسيول خلفت خسائر مادية كبيرة بمختلف أحياء وشوارع المدينة.

وغمرت المياه، حينها، عددا من المنازل والمحلات والمقاهي والمدارس وأقبية المباني، كما جرفت مجموعة من السيارات وتسببت في انهيارات جزئية لأسوار مؤسسات عمومية وتصدعات في المنازل، فيما نجى عدد من المواطنين من الموت بعدما جرفتهم السيول.

ووفق المعطيات الرسمية التي أعلنت عنها عمالة تطوان حينها، فإن میاه الأمطار تسربت إلى ما یناھز 275 منزلا بمجموعة من أحیاء المدینة، فیما جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة، دون أن تخلف أي إصابات بشریة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *