المغرب العميق

منازل آيلة للسقوط بقصبة تاوريرت بورزازات.. والوزارة الوصية خارج التغطية (صور)

تنتشر بحي تاوريرت ببلدية ورزازات، العشرات من المنازل الآيلة للسقوط، والتى قد تنهر في أية لحظة على رؤوسهم القاطنين تحت أسقفها، وعلى الرغم من ذلك فإن سكان هذه العقارات متمسكون بمساكنهم التي قد تودي بحياتهم، إما بسبب الفقر أو الطمع أو المجازفة التي تدفع أحيانا المئات من المواطنين إلى الإنتحار الغير المباشر أسفل أنقاض مبنى آيل للسقوط.

مشاهد صادمة لمنازل مهددة بالانهيار في أية لحظة، أسقف متهالكة وجدران متصدعة، في حي “قصبة” تاوريرت المأهول بالسكان، الشيء الذي ينذر بكارثة في ظل إهمال وضعية هذه المنازل من طرف السلطات الوصية.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها “العمق”، فإن الوضع الذي تعيشه قصبة “تاوريرت بورزازات وطبيعة بنيتها التحتية المتهالكة بفعل مرور قرون من الزمن على تشييدها والضغط السكاني على المنازل، تؤشر على أن عدد المنازل التي يمكن اعتبارها في عداد المرشحة لتصبح آيلة للسقوط  أزيد 67 منزلا، الأمر الذي يكشف عن حجم التحدي الذي لازال يواجه الجهات المسؤولة محليا لتحييد هذا الخطر وإيجاد الحلول المعقولة والممكنة.

خالد جمقري، فاعل جمعوي، وأحد قاطني هذا الحي، قال إن “حوالي 67 أسرة من ساكني المنازل الآيلة للسقوط بحي تاوريرت توصلت بقرار الافراغ من رئيس المجلس البلدي دون مراعاة لمصير تلك الأسر، دون البحث عن إيجاد حلول لايواءهم رغم أن تلك المنازل تدخل ضمن الشطر الثالث من برنامج تثمين القصور و القصبات بالمغرب.

وأضاف جمقري ضمن تصريح لجريدة “العمق” أن “ساكنة حي تاوريرت لم تتقبل ذلك القرار المفاجئ، ما دفع بها إلى القيام بوقفات احتجاجية أمام مقر المجلس البلدي وأمام مقر العمالة و بقصبة تاوريرت إلى أن تم فتح باب الحوار مع بعض المسؤولين حيث تمت مناقشة مطالب الساكنة، إلا أنه إلى حدود اللحظة لم يتم الاستجابة لنا”.

وختم جمقري تصريحه بالقول إن “مطالب الساكنة تتجلى في التعجيل بايواء الساكنة المهددة منازلها بالسقوط، مع إيجاد وتيرة لتوزيع 197 برطمة الموجودة بتجزئة الاطلس التي تم بناؤها لساكنة حي تاوريرت ضمن ايواء ساكني المنازل المهددة بالسقوط و اطلاق الشطر الثالث من برنامج تثمين القصور و القصبات بالمغرب، والذي طال الذي طال امده، على حد تعبير المتحدث ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • الروداني/لاسطاح
    منذ سنتين

    في مدينة تارودانت أنشأت الدولة الشطر الأول من حي التضامن قبل 20 سنة،الشيء الذي وسع من عدد سكان منازل الترابية القديمة بدرب الجزارة التي استأجرتها عشرات الأسر رغم تهالكها... ولما جاءت أمطار فصل الشتاء سقط بعضها فكان مناسبة للمطالبة باعادة الايواء... وهو ما تم حيث وزعت منازل التضامن عليهم.. وقبل اصدار صكوك الملكية النهائية كان المستفيدون من هذا الريع قد باعوا المنازل للمضاربين عن طريق عقود توكيل بالبيع ورحلوا الى مكان آخر...