عبر العديد من الأساتذة أطر الأكاديميات بجهة بني ملال خنيفرة عن استنكارهم بسبب عدم توصلهم بأجرة شهر أبريل، خصوصا مع تزامن نهاية الشهر مع مناسبة عيد الفطر التي تتطلب مصاريف إضافية.
وفي هذا السياق، وجه أستاذ يعمل بثانوية المقاومة التأهيلية بوادي زم مراسلة احتجاج إلى مدير أكاديمية بني ملال يخبره فيها أن الأساتذة أطر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال خنيفرة وأطر الدعم بها؛ لم يتوصلوا بأجرة شهر أبريل في ليلة عيد العمال وقبل يوم أو يومين من عيد الفطر المبارك، ما يعني أن توصلهم بها في أفضل الأحوال سيكون في الخامس من شهر ماي.
وتابع الأستاذ في مراسلته: “ولا أدري السيد المدير المحترم إن كان هذا التأخر الفج، راجعا إلى قرار عن سبق إصرار وترصد أو عن تهاون واستهتار أو عن عجز قاهر؛ وفي كل الحالات لا تقل فداحة الواحدة عن الأخرى”.
وأضاف: “هل تعلمون أن حرمان الأطر من أجرتهم في الوقت المناسب يفتقد لقيم ديننا الحنيف “أعط الأجير حقه قبل أن يجف عرقه” في أواخر شهر رمضان الأبرك، ويفتقر لقيم الإنسانية في ليلة العيد الأممي للعمال ويفتقد للحس الاجتماعي في زمن تصاعد الأسعار وهزالة أجرة أطر الأكاديمة؛ فهل كان عليكم أن تضعوا الملح على الجرح في ظل هكذا ظروف”، يضيف المصدر.
وأشارت الوثيقة إلى أن الحكومات المتعاقبة والوسطاء الاجتماعيين مافتئوا يؤكدون على أن التوظيف الجهوي خيار استراتيجي للدولة؛ فهل نفهم من تأخر صرف أجرة الأطر في الوقت المناسب أنكم خارج إطار توجهات الدولة وخياراتها.
وختم مراسلته بالقول: “إن ما يزيد الأسف أسفا، هو أن إدارتكم غير عابئة بالوضع، فلا هي كلفت نفسها إصدار توضيح ناهيك عن الاعتذار.. لا أدري إن كان ضميركم مرتاحا لهذا الوضع، أو أنكم تجتهدون لحله في أقرب وقت”.