سياسة، مجتمع

فرنسا “تمنع” 27 مغربيا من دخول أراضيها لحضور فعاليات شبابية بمارسليا

رفضت السلطات الفرنسية منح تأشيرات دخول لأعضاء أكثر من 27 جمعية مغربية في إطار برنامج “شباب الضفتين”، الذي مولته وتموله وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية ووكالة التنمية الفرنسية ومؤسسة فرنسا. هذا في الوقت الذي لم يلق فيه أعضاء جمعيات بدولة تونس من ضمن المشاركين في هذا البرنامج  الدولي أية عراقيل في الحصول على تأشيرات دخول الأراضي الفرنسية.

وأوضح مسؤول برنامج التنشيط بجمعية منتدى الشباب القروي بتاردوانت في إطار هذا البرنامج، عزيز أيت واعراب، في حديث مع جريدة العمق، أن إجراء إقصاء ممثلي الجمعيات المغربية الفاعلين بشكل كبير في هذا البرنامج أمر “غير مفهوم” علما أن الجمعيات المغربية نفذت عددا من المشاريع في إطار هذا البرنامج وبتقارير موثقة.

واستغرب ايت واعراب الذي ينشط بهذه الجمعية التي تغطي أنشتطها مناطق عدة بجهة سوس ماسة،  للأسباب المقدمة لتبرير الرفض، مشيرا إلى أن أسبابا أخرى غير واضحة لدى السلطات الفرنسية قد  تكون وراء هذا الرفض وليس المبررات التي قدمتها المصالح القنصلية الفرنسية من قبيل عدم اكتمال بعض الملفات التقنية والإدارية.

وفي السياق ذاته، أثار رفض السلطات الفرنسية منح التأشيرات للفاعلين الجمعويين المغاربة استغراب مشرفين فرنسيين على هذا البرنامج.

وتقدم عدد  من الفاعلين في الجمعيات الـ 27 في إطار هذا البرنامج بطلب التأشيرة قبل شهر رمضان بنحو أسبوع، غير أنهم تفاجئوا برفض طلباتهم بمبررات غير مقنعة وفق تعبير مصدر منهم من ضمن المتقدمين بطلب التأشيرة.

وتشتغل هذه الجمعيات التي تم رفض ملفات تأشيرات أعضاءها، ضمن  برنامج “شباب الضفتين” منذ سنة 2019 ويمتد إلى غاية 2026.

والبرنامج، وفق مصادر من هذه الجمعيات ووثائق اطلعت عليها العمق، من تمويل وزارة اوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية ووكالة التنمية الفرنسية ومؤسسة فرنسا بشراكة مع جمعية الهجرة والتنمية بالمغرب و27 جمعية مغربية المعنية بقرار رفض ملفات تأشيرات أعضاءها.

وكان من المرتقب أن يلتحق ممثلو هذه الجمعيات المغربية بلقاء في مدينة مرسيليا الفرنسية، ما بين 5 و 9 ماي الجاري، غير أن رفض طلبات التأشيرة من قبل المصالح القنصلية الفرنسية بالمغرب حال دون التحاقهم.

ويرتكز هذا اللقاء على مناقشة مجموعة من  المواضيع التبادلية بين جمعيات من فرنسا والمغرب وتونس،  في إطار أوراش تشمل المسرح والرياضة والبيئة وتهيئة مرافق خدماتية ومواضيع أخرى.

وسبق لعدد من هذه الجمعيات أن أنجزت عددا من المشاريع في إطار هذا البرنامج، وهي المشاريع الموثقة بتقارير مرافقة.

وينطلق هذا البرنامج، من معالجة مواضيع المواطنة والتعايش والتضامن الدولي والمواطنة وترسيخ مبدأ الاختلاف وتبادل الثقافات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • كربوزة
    منذ سنتين

    ما شي مشكل بلا ما تبكيو دابا تمشيو عند داعش. وفرنسا كافرة وخبزها حلال مشي معقول هد شي