سياسة

تمرد مسلحين يفاقم حالة الانفلات الأمني بمخيمات تندوف ويزيد من معاناة المحتجزين

تسبب تمرد عدد من المسلحين بمخيمات تندوف المحسوبين على ميليشيات ما يسمى بـ”جهاز الشرطة” في تفاقم حالة الانفلات الأمني بالمخيمات وزاد من معاناة المحتجزين، في ظل تبادل إطلاق النار وسرقة الممتلكات وإحراق السيارات.

وأفاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي “فورساتين” أن ما يسمى بـ”جهاز الشرطة” توقف عن العمل إثر إضراب المسلحين عن العمل، فزادت الأوضاع داخل المخيمات قتامة، وانتشرت السرقات والجرائم، واختطاف النساء، والسطو على المحلات التجارية، وغيرها من مظاهر الانفلات الأمني، قبل أن تتطور إلى تبادل إطلاق النار وإحراق السيارات.

وأوضح المصدر ذاته، في بيان، أن صراعات قبلية نشبت في المخيمات منذ مدة، فشلت قيادة الجبهة الانفصالية تفشل في كبح جماحها، ولم تستطع حماية مسلحيها وميليشياتها من الانتقام والاختطاف وحرق السيارات، فتوسلت لشيوخ القبائل وأعيانها التدخل لإيقاف أبناءهم، فاحتشدت القبائل في تجمعات تجاوز عدد حضورها التجمعات التي تدعو لها قيادة الجبهة.

وفي ظل هذا التجييش القبلي، يضيف “فورساتين”، تمردت ميليشيات “الشرطة” على قيادة البوليساريو، بسبب توقيف الكثير من المسلحين عن العمل خلال الصراعات القبلية بسبب انتمائهم لأحد الأطراف، ومن جهة ثانية بسبب توقيف صرف أجورهم، وتركهم دون رواتب، بعدما انشغلت القيادة بتنظيم الولائم القبلية وما صاحبها من هبات وعطايا، لم تجد معه السيولة الكافية لسد باقي المصاريف.

وفي ظل هذا الوضع، انتشرت السرقات والجرائم، واختطاف النساء، والسطو على المحلات التجارية، وغيرها من مظاهر الانفلات الأمني، قبل أن تصل إلى حد تبادل إطلاق النار وإحراق السيارات بمخيم العيون ومخيم السمارة.

هذا الانفلات الأمني دفع المحتجزين إلى التفكير في الهروب من المخيمات إلى المناطق المجاور، لكن الحظر وظروف الطوارئ إضافة إلى فرض الجزائر شرط التوفر على رخصة للخروج من المخيمات منعهم من ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *