اقتصاد

الإمارات تحول اهتماماتها الاستثماراتية نحو الجزائر

فاطمة الزهراء الجبراني – متدربة

شهدت الأسابيع الأخيرة تحولا جذريا في علاقات الإمارات العربية المتحدة بالجارة الشرقية، وذلك بالنظر إلى حجم التمويلات التي ضختها في الاقتصاد الجزائري، بطريقة تنذر بتحويل وجهة استثماراتها في المنطقة، حسب يومية “الصباح” في عددها الصادر اليوم.

ولا يستبعد أن تحمل العملية إرهاصات تغير بدأ يطرأ على مكانة المغرب في العلاقات الخارجية للإمارات لصالح الجزائر، رغم اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية واتفاقية الدفاع المشترك التي تجمع بين الرباط والدولة الخليجية، وذلك إلى حد تساؤلات يطرحها المتتبعون عن سر وراء هذا التغير المفاجئ، ويتساءلون بحدة هل ولى الزمن الذي كانت فيه الإمارات العربية تعتبر المغرب شريكها المفضل في المنطقة المغاربية.

وتوزعت التفسيرات بين ما يعتبر أن في الأمر حرص من الإمارات العربية المتحدة على تنويع وجهات استثماراتها في المنطقة أعمالا لمبدأ عدم وضع كل البيض في سلة واحدة وبين متوجس من أنها ردة فعل سلبية تجاه المغرب، خاصة أن القيادة القديمة في الاتحاد لم تكن تطرح مسألة الاستثمار في الجزائر من الأساس.

وتجاوز إجمالي استثمارات الدولة الخليجية في الجزائر، حسب وزارة الإقتصاد الإماراتية عتبة عشرة ملايير دولار أي حوالي 40 مليار درهم إماراتي، وذلك في أفق تحقيق المزيد من المشاريع المشتركة في الجارة الشرقية، إذ توقعت وزارة الصناعة والمناجم الجزائرية أن ترتفع قيمة الاستثمارات الإماراتية في الجزائر بدخول مشروعات جديدة، سيما في قطاعات الطاقة المتجددة والزراعة والسياحة، فضلا عن نماذج للاستثمارات الإماراتية الناجحة في الجزائر.