مجتمع

على غرار إسبانيا.. مغربيات تطالبن الحكومة بإجازة “الدورة الشهرية”

أشدن شابات مغربيات، بمبادرة اعتزام الحكومة الإسبانية منح السيدات اللواتي يعانين من آلام الدورة الشهرية الشديدة إجازة من العمل لمدة 3 أيام كل شهر، مطالبين حكومة “عزيز أخنوش” باعتمادها في المغرب. 

وأعربن عن آمالهن في تجاوب الحكومة مع مطلب منحهن إجازة الدورة الشهرية، قبل أن يستحضرن آلامهن أثناء فترة الحيض، من حدوث تغييرات في الهرمونات وفقدان نشاطهن الطبيعي وتراجع إنتاجيتهن في العمل. 

وكتبت إحدى الشابات على الانستغرام: “هذا الأمر يجب أن يكون في المغرب كذلك، لأنه هناك من تعاني خلال دورتها الشهرية ورغم ذلك تضطر للذهاب إلى العمل”. وعلقت أخرى بـ: “هذه أمنيتي طوال حياتي”، بينما قالت إحداهن إن “الدكتور الفايد سبق وأن طرح هذه الفكرة، موردة بالقول “المرأة يجب ترتاح خلال هذه الفترة لأنها تفقد نشاطها الطبيعي”. 

فيما ترى بعضهن ضرورة تبني البرلمانيات لهذا المطلب، حيث علقت إحدى الشابات بـ”يجب أن تأتي هذه من البرلمانيات. لا يمكن للرجل أن يعرف ما تشعر به النساء خلال هذه الفترة”، مضيفة: “منتهى التعسف في حق النساء عندما لا يتم احترام خصوصيتهن الفيزيولوجية ويضطرن للعمل في أيام الدورة الشهرية وما تعانيه المرأة خلالها من آلام وازعاج ويطلب منهن التصرف بشكل عادي”. 

وخلق منح إجازة خلال فترة الحيض للنساء الإسبانيات، تساؤلات وسط رواد المنصات الاجتماعية، حول طريقة إثبات مدراء مؤسسات العمل مرور الموظفة من دورتها الشهرية من عدمه، إلى جانب معرفة مدتها على اعتبار أنها تختلف من سيدة لأخرى. 

وتستعد الحكومة الإسبانية، الأسبوع المقبل، للمصادقة على إجازة “الدورة الشهرية”، ضمن خطة إصلاح حكومية، لتصبح أول دولة غربية تعطي إجازة من العمل للنساء اللواتي يعانين من آلام شديدة خلال فترة الطمث. 

وقالت وزيرة شؤون المساواة ومناهضة العنف ضد المرأة، أنجيلا رودريغيز، إن “القوانين الجديدة ستفيد أولئك الذين يعانون من فترات مؤلمة بشكل خاص”، مفيدة في تصريح لصحيفة “إل بريديكو”: “من المهم توضيح ماهية الفترة المؤلمة، فنحن لا نتحدث عن إزعاج طفيف، ولكن عن أعراض خطيرة مثل الإسهال والصداع الشديد والحمى”.

ولن يتوقف الأمر هنا، بل تتجه الحكومة إلى سن تدبير أخرى لتحسين صحة الدورة الشهرية، بما في ذلك مطالبة المدارس بتوفير منتجات صحية الفتيات المحتاجات إليها، وفق ما كشفته الوزيرة لمحطة إذاعة “كادينا سير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *